إعطاء حق الزوج من أسباب المودة بينهما.. التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره

 للزوج حق عظيم على زوجته فإذا أدت حقه كان ذلك من أعظم أسباب استمرار الود بينهما وكسب قلبه، كما أنه يحرم عليها أن ترفع صوتها عليه ولو قصر في حقها، ولا أن تجعل من ذلك سبباً في التقصير في حقوقه، وإنما تخاطبه حال النصح بكل هدوء، وتلطف، ورقة، وحنان، وذل، وشفقة، بحيث لا تظهر له أنها أفضل منه أو أنه سيء وآثم، وإنما تتحدث عن الذنب بطريقة غير مباشرة دون أن تتحدث عنه هو، أو من خلال قصة مؤثرة ، أو فتوى تذكرها، أو غير ذلك .
قال الله تعالى:]وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[.([1])
فالحياة الزوجية لها حقوق وعليها واجبات، وينشأ عن ذلك مودة ورحمة.
وقد أثنى الله تعالى على المؤمنات الصالحات المطيعات لأزواجهن الحافظات لشرفهن في غياب الزوج فقال تعالى: ] فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ[.([2])
المرأة المسلمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها، وقد أثنى رسول الله e على هذه المرأة وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن يظفر بها.
قال رسول الله e عندما سُئل أي النساء خير قال: "التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره".
فالزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تكسب قلب زوجها، وأن تكون دائماً زوجة جديدة في حياته. ([3])
فالكلمة الحلوة زينة، والبسمة المشرقة جمال، والرائحة الطيبة بهجة، والنظافة المستمرة طهارة وعبادة فأنت حورية في الدنيا وسيدة القصور في جنات النعيم بإذن الله تعالى.
وطيب المعاملة مع الزوج واحترامه وطاعته: وعدم الغضب منه أو معاملته بالمثل والتقصير من حقوقه إن هو أساء سر ثالث من أسرار نجاح هذه التجربة.
وعلى الزوجة أن تقصر طرفها على النظر إلى زوجها، وأن تتلقاه بعيون بأحلى سلام، وأجمل ابتسامة ، فلا يملك إلا أن  يعبر عن فرحه بذلك ويسر بها، ولا تستقبل المرأة زوجها بعيون شيطانية ذات نظرات حادة، فتعكر عليه مزاجه، وتكدر صفوه، فلا يملك أن يعبر عن حزنه واستياءه عن ذلك.
[1])) سورة البقرة الآية (228).
[2])) سورة النساء الآية (34).
[3])) كتاب (سري وللنساء فقط) لأحمد القطان (ص13).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال