ملاك الحب البريء.. مشاعرك التائهة اشتعلت بلهيب أحاسيسي المتوهجة

من أنت أيها الملاك البريء؟
ومن أين أتيت بكل هذا الدفء.. والحنان؟!
من أين أتيت بهذه السعادة التي غمرتني؟!

هذه السعادة التي أحيت أحاسيسي الميتة، وجعلتني أنظر إلى الدنيا بعين الحب والحنين..
هذه السعادة التي حطمت قلاع أحزاني، وهدمت أسوار آهاتي وآلامي، وداوت جروح أزماني الكئيبة، وطهرتني من أدناس الماضي، وغسلت غبار التعاسة عن وجهي، ومحت العبوس وعن محياي الفتي..

من أنت أيها الملاك الطاهر؟!
ولماذا أتيت إلى عالمي الغريب الغامض؟!
لماذا أمسكت يداك  يداي وأنت أخرجتني من مستنقعات أوهامي؟!
لماذا أخرجتني من مدن معاناة؟!
لماذا أتيت إلي خصيصاً؟!
لماذا اخترت قلبي الهزيل بين كل القلوب؟!
لماذا غنيت أعذب الألحان؟!
ولم هذه النظرات الآسرة التي لملمت أشتاتي؟! وزلزلت روحي من سباتها العميق؟!
لماذا؟!... لماذا؟!

الآن قلبك الحنون.. سمع آهات قلبي الحزين؟!
أم لأن العناية الإلهية أرسلتك إلي لأتذوق على يديك طعم السعادة والهناء، أم لأن الحب بداخلي ناداك؟
لتسكن روح الروح؟!
أم لأن مشاعرك التائهة اشتعلت بلهيب أحاسيسي المتوهجة؟!
أم لأنك خلقت لي وخلقت لك؟!..

أعلم، أيها الملاك.. أن بذرة الحب التي ألقيتها في فؤادي.. أنها نمت.. وأورقت.. وأصبحت جنة خضراء.. تؤتي أكلها كل حين"..
أعلم أيها الملاك، أنك بدايتي، بداية حياتي وحناني وهنائي..
أعلم أن الود كله لك، وأن الشوق والحنين لك وحدك، وحرام علي الهناء إلا معك.

فأنت الوفاء، وأنت الإخلاص، وأنت الصدق والسلام، وأنت الأمن، وأنت الحلم الجميل، والواقع الأجمل، وأنت بعيني الدنيا كلها، وكل المعاني النبيلة..

وأعدك أنك ستبقى حبي الأول والأخير، ستبقى المنى، ستبقى الماضي والحاضر والمستقبل فلك مني كل العرفان..
يا ملاكي الجميل...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال