في بناء برامج اللغة العربية للسنوات الست من التعليم الابتدائي، تم استحضار مجموعة من الاعتبارات، واعتماد عدد من المبادئ العامة التي تفرضها خصوصيات متعلم هذه المرحلة، وطبيعة المادة، وديداكتيك مكوناتها، والرغبة في تمكين المتعلمين من الكفايات والقدرات اللغوية المناسبة لهذه المرحلة.
وفي ما يلي مجمل تلك المبادئ والاعتبـارات:
وفي ما يلي مجمل تلك المبادئ والاعتبـارات:
- مبدأ "الوحدات":
بحيث يتجزأ برنامج كل سنة من السنوات الست إلى ثماني وحدات.
يستغرق تنفيذ الواحدة منها ثلاثة أسابيع.
يخصص الأسبوعان الأول والثاني لتقديم الدروس الجديدة، والأسبوع الثالث للتقويم و الدعم.
وبعد تنفيذ وحدتين اثنتين، يأتي أسبوع للتقويم والدعم، يستفيد من أنشطته جميع التلاميذ، ثم أسبوع آخر للدعم الخاص، يستفيد من أنشطته اللغوية من ظلوا في حاجة إلى ذلك.
أما المتمكنون، فيباشرون في هذا الأسبوع أنشطة موازية، وبذلك تم توفير الفرص الكافية لتطبيق بيداغوجية التمكن.
- مبدأ " التكامل" الداخلي بين مكونات مادة اللغة العربية:
ويأخذ هذا التكامل مستويين أساسيين هما: مستوى البناء الهيكلي لحصص مختلف مكونات المادة عبر الأسابيع الثلاثة للوحدة، ومستوى المجال الذي تتمحور حوله مختلف دروس الوحدة.
- اعتماد مبدأ " 30 دقيقة" للحصة اللغوية:
في السنتين الأولى والثانية باعتبارها الأنسب بالنسبة لصغار المتعلمين الذين لا يستطيعون التركيز لمدة طويلة.
وفي السنوات الأربع للسلك المتوسط، تم اعتماد نفس المبدأ بالنسبة لحصص القراءة، أما باقي المكونات من تراكيب وصرف وإنشاء...
فقد اعتمد مبدأ "45 دقيقة" للحصة اللغوية، حتى لا يطغى على تنفيذ الدروس السرعة، وغياب التركيز، وليستوفي الدرس كل عملياته المنهجية، ويحقق بالتالي كل أهدافه الإجرائية، وليتأتى تطبيق مبدأ " الحصة المتحركة" الذي يفرضه التسلسل الهيكلي لحصص اللغة؛
- مبدأ "الاستضمار":
يتم اعتماده في تمرير برامج الظواهر الأسلوبية والتركيبية، والصرفية والاملائية.
وذلك في السنتين الأولى والثانية، ومبدأ "التصريح" بتلك الظواهر اللغوية، وبالقواعد الضابطة لاستعمالها في السنوات الأربع للسلك المتوسط، على أن هذا التصريح نفسه، يتدرج من التحسيس والتلمس فالاكتساب إلى الترسيخ والتعميق، بحيث يتم إدراج نفس الظاهرة اللغوية في برنامج سنتين متواليتين أو أكثر.
على أن يتم معالجة الظاهرة في كل سنة على مستوى معين، يضيق في الأولى، ويتسع تدريجيا في ما يليها؛
- مبدأ "الرفع" من عدد الحصص الإنشائية:
في السنتين الخامسة والسادسة إلى ست حصص في الوحدة بدل أربع.
الشيء الذي يرفع فرص تدريب المتعلمين على كتابة المحررات الإنشائية من ثمانية موضوعات في السنة الدراسية كلها - وهو المعمول به حاليا - إلى ستة عشر موضوعا.
- مبدأ "التخفيف" في عدد فقرات البرامج:
دون أن يمس ذلك بتحقيق القيم والكفايات المحددة لهذه المرحلة.
هذا التخفيف الذي يعتبر أحد العناصر التي تسهم في إمكانية اعتماد بيداغوجية التمكن.
التسميات
لغة عربية