أغلب الدراسات التي تناولت الفوارق بين الأوساط الاجتماعية، اهتمت أساسا بمجال الأساليب التربوية، حيث إن أغلبها انطلقت من فرضية كون الأسر في الأوساط الإجتماعية الشعبية تتميز باللجوء إلى المراقبة الصارمة والعقاب الجسدي على عكس الطبقات الوسطى التي تعتمد بالدرجة الاولى على نوع من الترهيب أي العقاب السيكولوجي -كالعزل والتهديد بعدم الإهتمام- أو تلجأ إلى الحكمة ومعالجة الأشياء.
ورغم ذلك، نجد تنوعا كبيرا في أساليب التربية الأسرية.
بفرنسا تعرض الباحث (1980) Lautery لأثر النمو المعرفي على ثللاثة "أنماط" أسرية:
النمط أو المحيط:
المحيط ذو البنية المرنة والمحيط المتشدد.
فبالنسبة للثاني هناك قواعد للتعامل لكنها متفاوض في شانها مع الأطفال وقد كان لها نتائج إيجابية على الأطفال.
ومن خلال الجمع بين بعدين، التحكم (درجة الإكراه والضغط) والدعم (درجة الحميمية الوجدانية) للآباء والأمهات، ميز (1980) Baumaind بين ثلاثة أساليب عند عينة من الأسر الأمريكية: الأسلوب "المتساهل" (تحكم ضعيف ودعم وحميمية مرتفعة)، والأسلوب "السلطوي" (تحكم شديد ودعم وحميمية منخفضين)، والأسلوب "الصارم" (التحكم والحميمية مرتفعين).
لكن دراسة مقارنة بين نماذج عائلية من السود بالولايات المتحدة، علائلات يتميز أبناؤها المراهقون بنتائج مدرسية إيجابية وأخرى يصادف أبناؤها تعثرت، قد بينت أن الأسلوب "الصارم" Autoritaire المتميز بالتشجيع الأسري ووجود قواعد واضحة لتعامل الأبناء داخل وخارج المنازل، والمراقبة الصارمة المضبوطة لأوقات الخروج بالإضافة إلى الأهمية التي تعطى للحوار بين الأبناء والأولاد، هو الأسلوب المميز لأسر التلاميذ المتفوقين (1983 Clark). في المقابل الأسلوبين الآخرين أعطيا نتائج سلبية حيث يشجعا أكثر على الإهتمام بالتعلم، وسلوكات مشينة ...إلخ.
Marie. Duru-Bellah, Sosiologie de l’école. Armand colin, 1996, Paris, P 174.
التسميات
ديداكتيك