تميزت التربية الإسلامية عن غيرها في أنها تسعى إلى إيجاد الإنسان الصالح بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعاني الإنسانية.
فهي تنمي في الإنسان المسلم حسن التعامل مع كل الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأوطانهم على أنهم بشر خلقهم الله عز وجل وأن مقياس التفاضل بينهم ما قرره الله عز وجل في كتابه العزيز، قال تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات.
فالإنسان في التربية الإسلامية يستحق الاحترام بصفته الإنسانية على عكس ما يحصل في غير التربية الإسلامية.
فكثيرا ما نسمع في بعض أشكال التربية عن المواطن الصالح، والحقيقة أن هناك فرقا بين الإنسان الصالح والمواطن الصالح.
فالإنسان الصالح الذي تنشده التربية الإسلامية صالح في كل مكان وجد فيه، فالمسلم لا يكذب في بلاد المسلمين ولا غيرها، ولا يسرق في المجتمع الإسلامي ولا في غيره،لأن السرقة محرمة على المسلم حيثما حلَّ وأينما وجد.
ولكن المواطن الصالح في نظر بعض الدول هو من يدفع الضرائب ويلتزم بالقوانين والأنظمة داخل حدود الدولة، ولكنه إذا خرج خارج حدود دولته فله تصرف آخر.
فمثلا تجد المواطن الأمريكي والبريطاني صالحا في دولته، ولكنه عندما يخرج من حدود دولته يتحول إلى شيطان رجيم، يستعمر الناس ويتسلط عليهم ويذلهم وينهب خيراتهم، ويستعلي عليهم،ويسومهم سوء العذاب، ولا تعتبره دولته في هذه الحالة إنسانا غير صالح، بل وتحتج على من يقف ليقاومه ويدافع عن نفسه وتعتبره معتديا وإرهابيا ومخالفا للقانون!!!.
التسميات
تربية إسلامية