دور المعلم في التعليم الإلكتروني.. المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية. مواكبة المعلم لتطورات العصر على المستوى التكنولوجي والمتغيرات العالمية على المستوى الفكري والثقافي والمعرفي

بالرغم من الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم الإلكتروني فأنه لا يمكن أن نذهب إلى حد إلغاء دور المعلم أو الاستغناء عنه، فالمعلم لا يزال هو حجر الزاوية في العملية التعليمية .
وقد ذكر اشتاتو (2004م) "أن هناك أدواراً عديدة للمعلم المعاصر تتنوع بقدر ما تضيفه المستحدثات الجديدة في المجالات التربوية منها الأدوار التعليمية والإدارية والاجتماعية والإنسانية، وهذه الأدوار والمهمات تحتاج إلى معلم يتطور باستمرار مع تطور العصر، ليلبي حاجات المتعلم والمجتمع في آن واحد، ولن يتأتى هذا إلا من خلال مواكبة المعلم لتطورات العصر على المستوى التكنولوجي والمتغيرات العالمية على المستوى الفكري والثقافي والمعرفي (ص 4).
كما ذكر السنبل (2004) "تتزايد أهمية المعلم في ضوء الأدوار الجديدة التي ينبغي أن يقوم بها، فقد أصبح مرشدًا إلى مصادر المعرفة، ومن منسقًا لعمليات التعليم، ومقوماً لنتائج التعّلم، وموجهًا بما يناسب قدرات المتعّلم وميوله" (ص 422).
وذكر الحر (2001) "أن أدوار المعلم في مدرسة المستقبل تتمثل في: إتقان مهارات التواصل والتعلم الذاتي، وامتلاك القدرة على التفكير الناقد، والتمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة، واكتساب مهارات تطبيقها في العمل والإنتاج  (ص 110).
وذكر المجالي (2005) "أنه من الواجب قيام المعلم بأدوار جديدة تتمشى مع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل من جهة ومع مطالب ثورة المعلوماتية من جهة أخرى وتتمثل هذه الأدوار الجديدة في الآتي: (المعلمون مستشارون للمعلومات، المعلمون متعاونون في فريق واحد، المعلمون ميّسرون للمعلومات، المعلمون مطورون للمقررات الدراسية)" (ص48–49).
ويذكر العصيمي (2006) "لا يقتصر استخدام المعلوماتية على المساعدة المباشرة في عملية التعليم فقط، بل تشمل التأثير على الأدوار التي يقوم بها المعلم، حيث لم يعد دور المعلم الأساسي توصيل المعرفة، بل موجه للتعلم والتفكير، من خلال تدريب الطالب على تعلم كيفية الحصول على المعلومات وتقويمها وتحويلها إلى معرفة مع الجماعة" (ص48).
كما تذكر دروزه (1999) أن هناك ثلاثة أدوار رئيسية ينبغي أن يقوم بها المعلم أثناء استخدامه للمدرسة الإلكترونية وهي:
1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية.
2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية.
3- دور المشجع على توليد المعرفة والإبداع  (ص12).
ويرى (الشمري، 1428هـ) أن أدوار المعلم في التعليم الإلكتروني تختلف عن أدوار المعلم في التعليم التقليدي، فالتعليم الإلكتروني يتطلب وجود معلمين مؤهلين ومدربين على التعامل معه والتوظيف الجيد له في التعليم، كما أنه يتطلب منهم القيام بأدوار ووظائف جديدة تتناسب مع متطلباته، حيث لم تعد الأساليب التقليدية التي يستخدمها المعلم مجدية خلال عصر المعلومات والتطورات التكنولوجية ،بل يجب على المعلم أن يطور من ذاته وقدراته لتتلاءم مع متغيرات العصر الحالي (ص 27).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال