المستلزمات والشروط الذاتية لتفعيل دور المفتش في الارتقاء بالجودة.. تفعيل النقد في أدائه العلمي والمهني وعدم اليقين المطلق بمسلمات الفعل التعليمي



المستلزمات والشروط الذاتية لتفعيل دور المفتش في الارتقاء بالجودة:

1- البعد الأكاديمي في مهام المفتش؛ وهو وعي المفتش بمدى تمكنه من الحقل المعرفي الذي يؤطره بكل تفاصيله العلمية، النظرية والتطبيقية...

2- البعد المهني من مهام المفتش؛ وهو وعي المفتش بمدى أهمية تمكنه من أدواته وآلاته التي يشتغل بها مهنيا. وتحقيق جودة أدائها إزاء تحقيق أهدافها في التأطير والمراقبة والتقويم...

3- البعد البحثي من مهام المفتش؛ وهو أن يفتح المفتش دفاتره العلمية على التساؤلات من أجل إجراء بحوث علمية لكشف الحقائق الواقعية والعلمية التي تكمن في عمق المنظومة التربوية والتكوينية...

4- البعد النقدي في مهام المفتش؛ وهو تفعيل المفتش النقد في أدائه العلمي والمهني، وعدم يقينه المطلق بمسلمات الفعل التعليمي انطلاقا من كون المعرفة الإنسانية معرفة نسبية لا مطلقة. من أجل التصحيح والتطوير والبناء...

5- البعد الثقافي والاجتماعي في مهام المفتش؛ ويعني وعي المفتش بأهمية الثقافة الواسعة والعميقة التي يجب أن تسم شخصيته لما لها من أهمية في ترسيخ مبدأ المصداقية على أدائه المهني خاصة إذا كانت ثقافة تفعيل لا ثقافة تعمير، بمعنى تعمير الذاكرة بالمعلومات الكمية التي لا تغني ولا تسمن من جوع. ووعيه بأهمية البعد الاجتماعي من شخصيته خاصة فيما يتعلق بمعرفته ودرايته للتقاليد والعادات والعلاقات الاجتماعية والثقافة الاجتماعية للمجتمع عامة والمجتمع التربوي خاصة، من أجل توظيفها مهنيا.

6- البعد الأخلاقي في مهام المفتش؛ ويعني وعي المفتش بأهمية الأخلاق عامة وأخلاق المهنة خاصة، في تجسير العلاقة المهنية بينه وبين باقي مكونات المنظومة التربوية، وطبع قراراته بالمصداقية المهنية والأخلاقية. وتكون هذه الأخلاق ضمانة لممارسة سليمة وشفافة يرتاح لها الجميع...


ليست هناك تعليقات