التيار المجدد في الكفايات.. من التركيز على المحتويات إلى الأهداف فالكفايات. تحديد الهدف وانتقاء الاستراتيجيات والأدوات الكفيلة بتحقيقه

التيار المجدد: هذا التيار المجدد، اعتبر بمثابة النطفة التي أفرزت تيار الكفايات، إذ بدأت فكرة التغيير بين 1975 و 1980 من خلال أعمال بارطولوتشي  في مجال التعلم بالمشكلة، ثم بوردي من خلال مشروع المؤسسة، و بيير جيلي في مجال إعداد تصميم للتكوين.

إضافة إلى كانيي، واضع الفرضية المركزية للقدرات الذي اعتبرها حالات ثابتة يؤسسها التعلم في المتعلم، وقد وضعها على أسس سيكوبيداغوجية، أبرز سماتها التكامل والاندماج.
كما  ميز فيها كانيي بين الإنجاز والقدرة، التي فصلها إلى خمسة أقسام.

في إطار الكفايات، يساعد تحديد الهدف على انتقاء الاستراتيجيات والأدوات الكفيلة بتحقيقه، وبهذا يكون التقويم الصحيح مرهونا بالهدف الصحيح، ويتعامل بلغة الكفايات لا بلغة السلوكات المفتتة.

يربط كثير من الباحثين الكفاية بالذكاء، ويرون أن الحديث عن الكفايات هو حديث عن الذكاء عموما.

إذ أن الذكاء أصبح يشتمل على العوامل الرئيسية التي تعمل على إحداث التجديد أي على حل الموقف المشكل من أفعال تحليلية ترد الموقف الكلي لتحديد صفات المعطيات التي تحدد طبيعة المشكلة، وتكوين أفكار أو فروض لتوجيه عمليات أخرى تكشف عن مادة جديدة، واستنباطات وحسابات تنظم المادة القديمة والجديدة معا.

وهذا هو منهج البحث العلمي الذي يتخذ الذكاء وسيلة ومنهاجا.
وأصبح بذلك العمل الذي نقوم به عملا بصيرا بعد أن كان من قبل عملا لا موجه له، وأصبح الذكاء صفة لبعض الأعمال وهي التي نوجهها، وبذلك انتقلنا بالعقل النظري إلى العقل العملي أو الذكاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال