يظهر أن مقاربة التدريس بالكفايات بمدارسنا المغربية ما زالت تتخبط في عدد من المشاكل والمعيقات، وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ضعف أو غياب الوسائل والتجهيزات المسهلة والمساعدة لإنجاح عملية التدريس بهذه المقاربة.
كما يطرح مشكل غياب الدورات التكوينية أو اقتصارها على فئة قليلة من الأساتذة، مما لا يتيح الفرصة أمام كل من الأساتذة الاستفادة من التكوين في المقاربة الجديدة، لذا نجد عددا كبيرا من الأساتذة لا يفهمون جيدا أهداف هذه المقاربة مما لا يسمح لهم تطبيقها بشكل فعال.
هذا بالإضافة إلى مشاكل أخرى تجلت من خلال تحليل الاستمارات كنوعية بعض الدعامات المدرس بها والتي لا تخدم بلوغ الأهداف المتوخاة من الدروس، إضافة والغلاف الزمني الضيق، ومشاكل الاكتظاظ داخل الأقسام وغيرها.
كلها عوامل يجب إعادة النظر فيها لتجاوز المعيقات التي تحد من بلوغ جودة التعليم، ووضع إستراتيجية تمكن من الرفع من مستوى التربية والتعليم، والانطلاق من الوضعية الحالية التي تعيشها المدارس المغربية، بدءا بإصلاحات تعيد الاعتبار لهذه المؤسسات التعليمية وتشمل المتمدرس باعتباره محور العملية التعليمة، والمدرس الذي يعمل جاهدا ويؤقلم جميع الوضعيات ليحقق الأهداف المرجوة من التعليم.
التسميات
مقاربة الكفايات