الكفاية في التعليم .. استعداد لتنفيذ مجموعة من المعارف والمهارات المنظمة والمواقف التي تسمح بإتمام مجموعة من المهام

الاستعمال المدرسي للكفاية:

إدراك وتمييز الاستعمال المدرسي للكفاية عن استعمالات أخرى.
يعود الاستعمال المدرسي للكفاية إلى عدة خاصيات مختلفة للكفاية عن تلك الموجودة في عالم الشغل والمقاولة.
فمادامت المدرسة وسطا لتعلم الحياة الاجتماعية عوض ممارستها فعليا فإننا لا نهتم إلا بشكل أقل بالاعتقاد بأن الفرد ونتيجة لأسباب مجهولة يكون صاحب كفاية، بل سيكون الاهتمام منصبا على الطريقة التي تجعله صاحب كفاية: كيف؟

تعريف الكفاية:

ستظل الآثار المرتبطة بأصلها المقاولاتي حاضرة مثل القدرة على التكيف. غير أننا نجد وحدة في تعريف الكفاية في الأدبيات البيداغوجية من قبيل ما يلي:
  • الكفاية هي استعداد لتنفيذ مجموعة من المعارف والمهارات المنظمة والمواقف التي تسمح بإتمام مجموعة من المهام.
  • هي المعرفة بالفعل المعقد المؤسس على التحريك والاستعمال الناجع لمجموعة من الموارد.
  • هي المعرفة بإتمام مهمة.
  • يلاحظ أن التعاريف المقدمة أعلاه تركز على الحركة.

الحركة اليدوية أو الفكرية:

ولذلك ورود الفعل الذي يفيد (الحركة، التصرف، السلوك) والتتميم (التتميم، تكميل، إنهاء) وهما معا يفيدان الحركة اليدوية أو الفكرية.
ثم إن الحركة تكون نافعة ووظيفية، أي لها هدف معين. من هنا كان الحديث عن المهمة والنجاعة بالنظر إلى النتائج المرتقبة والغاية المرجوة؛ لهذا فإن الكفاية ليست سلوكية بالمعنى السلوكي كما هو الحال عند بافلوف.
ولا علاقة لها كذلك بالسيرورات السايكولوجية أو الفزيولوجية.
والواجب الانتباه إليه أن لفظ المهمة لا يعني تنفيذ أمر يأمر به صاحب سلطة ما، ينبغي أن يؤخذ في معنى نشاط هادف. كما تحيل المهمة على نشاط جزئي مثل القيام بجدول للضرب.
في مجال التعليم، يشير مصطلح "الكفاية" إلى مستوى الأداء الذي يحتاجه الفرد ليكون قادرًا على تحقيق الأهداف التعليمية المحددة. تركز الكفاية على تطوير واكتساب مجموعة محددة من المهارات والمعرفة التي تمكن الطلاب من أداء المهام والوظائف بكفاءة وفعالية.

أسباب أهمية الكفاية في مجال التعليم:

تحظى الكفاية بأهمية كبيرة في مجال التعليم لعدة أسباب:

- تأهيل الطلاب:

تساعد الكفاية في تأهيل الطلاب وتجهيزهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة العملية والمجتمعية.

- القابلية للتقييم:

يمكن قياس الكفاية وتقييم مدى اكتساب الطلاب لها من خلال أدوات التقييم المناسبة، مما يساعد على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف وتوجيه العملية التعليمية والتحسين المستمر.

- التعلم العملي:

يشجع التركيز على الكفاية على التعلم العملي والتطبيق الفعلي للمهارات، مما يعزز القدرة على تحليل المشكلات واتخاذ القرارات والابتكار.

- التعلم مدى الحياة:

يركز التدريس بالكفايات على تعزيز التعلم المستدام وتنمية قدرات الطلاب للتعلم مدى الحياة، حيث يتم تمكينهم من اكتساب المهارات الأساسية التي يحتاجونها في مختلف مجالات الحياة.

لتحقيق الكفاية في التعليم، يتطلب الأمر تصميم مناهج وطرق تدريس متكاملة تركز على تطوير المهارات والمعرفة المطلوبة، وتوفير فرص التعلم العملي والتفاعلي، واستخدام أساليب تقييم فعالة لقياس التحصيل الكفائي للطلاب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال