تشير لائحة تقويم الطالب بأن معيار الحكم على مستوى الطالب ليس مجموع الدرجات التي حصل عليها في اختبار شفهي أو تحريري، وإنما هو مدى إلمامه بالمهارات والمعارف الأساسية التي تم تحديدها في قوائم شاملة لمفردات المنهج من قبل الوزارة وإتاحتها للمعلم.
أما الحكم بانتقال الطالب من صف إلى صف أعلى فإنه يبنى على تمكنه واكتسابه لحد أدنى من العلوم والمعارف والمهارات الأساسية المحددة من قبل الوزارة.
ويقصد بالحد الأدنى - كما أشير سابقا - أنه من أجل انتقال الطالب إلى صف أعلى عليه أن يتمكن من الإلمام بمجموعة من المهارات والمعارف التي تمثل بدورها الأساس للتمكن من المهارات والمعارف اللاحقة.
ولمزيد من الإيضاح يمكن إيراد مثال افتراضي في مادة القراءة في الصف الأول الابتدائي.
قامت الوزارة بتحديد قائمة العلوم والمعارف والمهارات، ولتكن اختصاراً قائمة (المهارات) في القراءة على افتراض أنها مادة مستقلة وذلك على النحو الآتي:
المهارات المقررة:
1- التميز بين الحروف قراءة وكتابة.
2- نطق الحروف بحركاتها الثلاث وسكونها.
3- قراءة الكلمة مع الفهم.
4- قراءة التركيب أو الجملة مع الفهم.
5- تحليل الكلمة إلى حروف والجملة إلى كلمات.
6- تركيب كلمة من عدة حروف أو تركيب جملة من عدة كلمات.
7- التمييز قراءة بين أشكال التنوين.
8- التمييز نطقاً بين المد بأنواعه.
9- التمييز في القراءة بين (أل) الشمسية و(أل) القمرية.
والمطلوب من المعلم تدريس جميع محتويات هذه القائمة أثناء العام الدراسي، والتأكد من خلال أدوات التقويم الممكنة من اكتساب التلاميذ لجميع هذه المهارات والتواصل مع أسرهم للتعاون في سبيل حل ما يعترضهم من صعوبات من خلال تقارير مفصلة عن كل منهم.
وفي نهاية العام ولغرض الحكم على نجاح الطالب أو رسوبه يتم التأكد من تمكنه من الحد الأدنى من المهارات الموضحة في القائمة، وهي (1،2،3،7، 8،9) حيث يتقرر نجاحه إذا اكتسب جميع هذه المهارات ويتقرر بقاؤه إذا أطهر عدم اكتسابه لواحدة منها أو أكثر.
ويكمن الفرق بين هذا الأسلوب الجديد والأسلوب المتبع سابقاً أن المعيار الذي يحتكم إليه لنجاح التلاميذ ورسوبهم -وفقاً للأسلوب الجديد- موحد على مستوى المملكة، أما في ضوء الطريقة السابقة فإن المعيار يختلف من معلم إلى آخر، حيث يعد كل معلم اختباراً خاصاً به، ويسال أسئلة معينة قد لا تكون شاملة للأساسيات فينجح الطالب أو يعيد وفقاً لحصوله أو عدم حصوله على النهاية الصغرى للمادة الدراسية، بناء على وفائه أو عدم وفائه بمعلومة أو مهارة ثانوية ربما لا تكون مؤثرة في تحصيله الدراسي مستقبلاً.
وحيث إن بعض الطلاب لن يتمكنوا في نهاية العام من الانتقال إلى الصف التالي، فإنه لن يكون هناك "اختبار دور ثان" وذلك لأن الطلاب في هذه المرحلة المبكرة من أعمارهم لا يدركون متطلبات اختبار الدور الثاني من الاستذكار وإعادة التعلم والاستعداد للاختبار خلال نهاية العام، حيث يحتاجون إلى الإجازة للراحة والتقاط الأنفاس واكتساب بعض المواهب والمهارات التي لا يجدون الوقت لاكتسابها أثناء العام الدراسي.
كما أنه ليس بمقدور الطالب وأسرته حل مشكلة تعليمية عجزت المدرسة عن حلها خلال سنة دراسية كاملة.
وإضافة إلى ذلك فإنه يتوقع أن الجهود التي يمكن بذلها لتعليم الطالب وإكسابه ما هو مقرر عليه يجب أن تكون قد استغرقت خلال العام الدراسي من خلال التقويم المستمر.
التسميات
تقويم تربوي