الكبش والدم والسحر.. رمز مقدس وممارسات سحرية وبوابة للتنبؤ وكشف الغيب

الكبش والدم والسحر:

الكبش، رمز مقدس وممارسات سحرية:

كان الكبش رمزًا مقدسًا لدى أسلافنا البربر في زمن ما قبل الإسلام. ونجد أن ذبحه كأضحية في عيد الأضحى يترافق مع طقوس تحركها معتقدات سحرية لا تزال تمارس حتى يومنا هذا.

دم الكبش: بوابة للتنبؤ وكشف الغيب:

  • الشوافات: تشرب بعض النسوة، المعروفات باسم "الشوافات" واللاتي يُعتقد أنهن يمتلكن "بركة" كشف الغيب، كمية من دم الكبش الحار، إيمانًا منهن أنه يقوي قدرتهن على قراءة الغيب.
  • الدم للتّبخر والوصفات السحرية: يتم تجفيف دم الكبش واستخدامه للتبخر أو في بعض الوصفات السحرية التي تقوم بها بعض النساء لجذب قلوب الرجال.
  • التنبؤ بأحداث السنة: يُعتقد أن دم أضحية العيد يمنح العرافين قدرة مضاعفة على التنبؤ بأحداث السنة القادمة، سواء كانت مفرحة أو مفجعة، وذلك من خلال تحليل شكل الدم وبعض التفاصيل الأخرى التي يمتلكون وحدهم أسرار استقرائها.

عظم كتف الكبش: نافذة على المستقبل:

  • قراءة "أسرار الكتف": لا يقتصر دور السحر على دم الكبش فقط، بل يُعتقد أن عظم كتف الكبش يكشف أيضًا أحداث السنة القادمة.
  • الحفاظ على عظم الكتف حتى عاشوراء: بعد قراءة "أسرار الكتف"، يتم الاحتفاظ به حتى حلول عاشوراء، حيث يتم التخلص من "سحره" بدفنه تحت اسم "بابا عيشور".

مرارة الكبش: طارد للشر وجاذب للسعادة:

  • تعليق مرارة الكبش على حائط البيت: تُعلق مرارة كبش العيد بعد نزعها من كبده على حائط البيت، وتبقى معلقة حتى يتم استبدالها بمرارة جديدة في عيد الأضحى القادم.
  • تركيز كل مرارة الحياة في المرارة: يُعتقد أن المرارة تُركز كل مرارة الحياة للتخلص منها خارج الذوات.
  • حماية الزوجين من الخصام: يُعتقد أيضًا أن مرارة الكبش تجذب إليها مرارة المشاكل الحميمة في البيوت، مما يحمي الزوجين من الخصام.

ملاحظة:

  • هذه الطقوس السحرية لا تمارس في جميع الأوساط المغربية، لكن عادة تعليق مرارة الكبش منتشرة بشكل واسع في مختلف البيوت.
  • من المهم التأكيد على أن هذه المعتقدات لا أساس لها من الصحة من الناحية العلمية، إنما هي جزء من التراث الشعبي الذي تناقلته الأجيال عبر الزمن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال