التربية بالمكافأة لتقوية السلوك الإيجابي وإزالة السلوك السلبي.. التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي

لقد اهتم الإسلام بقضية المكافأة على العمل الصالح والعمل المثمر وفي ذلك يقول الله تعالى:" مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا".

فهذه مكافأة على عمل واحد إيجابي يكافأ بعشر أمثاله، وهذا تعزيز ودعم معنوي، ودافع مستمر في عمل الصالحات.

بل إن الأمر يتجاوز المكافأة على العمل إلى المكافأة على النية الصالحة.

ففي حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال:
"إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة.
وإن هم بها، فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة.
وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة".

وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الآخر المشهور: "إنما الأعمال بالنيات..".

فالنتائج والمكافئات التي ينالها الإنسان عند إنجازه أمراً ما تحفزه على عمل أشياء أخرى إيجابية.

فالتعزيز الإيجابي يقوي السلوك ويزيد من احتمالية تكرار السلوك الإيجابي مرة أخرى.

وهناك نوعان من التعزيز في التربية: التعزيز الإيجابي، والتعزيز السلبي.

وأي حدث يزيد استجابة يُسمى تحفيز، وأي حدث يقلل الاستجابة يُسمى عقاب، وأي حدث يُوجد يُسمى إيجابي، وأي حدث يُزال يُسمى سلبي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال