إن جمالك في نظر زوجك له دور كبير في علاقتك معه وهناك مواصفات للجمال لاشك أن كثيرا منها لايمكن اكتسابه وإنما هو فضل من الله ومنة وهذه المواصفات هي بلا مراء ما جاءت في وصف حور الجنة في كتاب الله عز وجل إلا أنه في الدنيا يعتبر الجمال نسبيا فربما كانت المرأة جميلة في عين تراها وليست جميلة في عين أخرى.
وربما كانت جميلة من بعض الجهات وليست جميلة من جهات أخرى، والذي يهمنا هو جمالك في عين زوجك وذلك لايتأتى إلا بمعرفة مقاييس الجمال لديه وبالتالي تحاولين الاقتراب منها في حدود استطاعتك وتأملي معي هذا الحديث مثلا لتتعرفي على مقياس للجمال عند بعض الرجال:
عن أم سلمة أن النبي ص كان عندها وفي البيت مخنث فقال المخنث لأخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية: إن فتح الله لكم الطائف غدا أدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النبي ص: لايدخلن هذا عليكم.
قال الحافظ ابن حجر: وحاصله أنه وصفها بأنها مملوءة البدن بحيث يكون لبطنها عكن وذلك لايكون إلا للسمينة من النساء وجرت عادة الرجال غالبا في الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة .ا.هـ
في حين أن مقياس الجمال عند البعض الآخر هو رشاقة القوام وقد كثر ذكر ذلك في الأشعار كقول امرىء القيس:
وكشح لطيف كالجديل مخصر -- وساق كأنبوب السقى المذلل
وقول غيره:
عقيلية أما ملاث إزارها -- فدعص وأما خصرها فبتيل
وقول آخر:
أبت الروادف والثدي لقمصها -- مس البطون وأن تمس ظهورا
أي خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء ممتلئة أسفله وهو موضع الكساء.
وقال أعرابي في وصف امرأة جميلة: تقوم فلايصيب قميصها إلا مشاشة منكبيها (أي أطراف عظامها) وحلمتي ثدييها ورانفتي إليتيها (أي أسفلهما الذي يلي الأرض عند القعود) ورضاف ركبتيها (أي عظمهما البارز).
وقد ذكرت هذا كمثال على اختلاف مقاييس الجمال لدى الرجال بالإضافة إلى إمكانية التغيير فيه بالنسبة للمرأة بخلاف الأمور الأخرى التي اختلف فيها واصفوا النساء كلون البشرة والطول والقصر ونحوها لذا فما عليك إلا أن تتعرفي بفطنتك وذكائك وربما بتصريح زوجك لك بمايحب أن يراه منك فتحاولي الوصول إليه.
واعلمي أن في عصرنا الحالي أمكن التغلب على كثير من المواصفات وتحويلها لضدها فاجتهدي.
كما لا يفوتني هنا أن أنبهك إلى أهمية العيون وطريقة التعبير بها في الأخذ بلب الرجل بل إن بعض الباحثين في سر فتنة المرأة أرجع ذلك فقط إلى ماتتمتع به بعض النساء من نظرة فاترة متأنية هادئة فيها الحنان والدفء والرقة والحب، فعليك بتلك النظرات الناعسة التي لهج الشعراء بوصفها:
قال الشاعر:
ضعيفة كر اللحظ تحسب أنها -- قريبة عهد بالإفاقة من سقم
وقال آخر:
وسنان قد طرف النعاس جفونه -- فحكى بمقلته عيون النرجس
وليس اهتمامك هذا محصورا في جمال بدنك فقط بل في زينتك كلها من لباس وخلافه وعليك بمراعاة الجو المحيط بزوجك فإن كان يتعرض للافتتان بصور معينة من النساء فحاولي إشباع رغبته بمحاولة الوصول لمايقارب تلك الصور التي يراها بالطرق المشروعة المباحة.
التسميات
زواج وجنس