يعتبر تقرير 2005 حول الرصد العالمي للتربية للجميع أهم وثيقة حول الجودة في التربية تنشرها اليونسكو.
لقد رصدت مختلف التيارات الدولية في مجال الجودة التربوية وأكدت على ضرورة الحوار الهادف إلى:
1- تحقيق التوافق الواسع حول غايات وأهداف التربية.
2- خلق إطار يمكن من تحديد مختلف أبعاد الجودة في التربية.
3- نهج مقاربة للقياس تسمح بتحديد وتقويم أهم المتغيرات.
4- وضع إطار للتطوير يغطي جميع العناصر المتدخلة في النظام التربوي ويمكن من تحديد إمكانات التغيير والإصلاح.
ويعترف التقرير بإمكانية التوافق حول غايات التربية والعمليات الواجب تنميتها لتحقيقها، ولكنه يرى بأن تعدد العوامل المؤثرة في النتائج التربوية لا تجعل من اليسير تحديد علاقات بسيطة بين شروط التربية ومنتجاتها.
لكنه يوصي بضرورة التفكير في العناصر الأساسية للنظام التربوي وتداخلاتها ويقترح في هذا الصدد تصنيف الأبعاد المركزية التي تؤثر على العمليات الأساسية للتعليم والتعلم في:
1- خصائص المتعلمين.
2- السياق الاجتماعي والاقتصادي.
3- الوسائل الميسرة المتمثلة في الوسائل التعليمية والموارد البشرية والبنيات التحتية.
4- عمليات التعليم والتعلم المؤطرة بزمن التعلم والطرائق البيداغوجية والتقويم.
5- ثم النتائج والتي تتمثل في الكفايات والقيم والمزايا الاجتماعية.
كما أن نتائج المباريات الدولية من قبيل TIMSSوPIRLSوPISA والتي شارك المغرب في بعضها وحصد نتائج هزيلة تستلزم الدراسة والتحليل لمعرفة أسبابها، تؤكد أن تخصيص الوقت الكافي للتعلم وتوفر الوسائل التعليمية الضرورية يساعد على تحقيق الجودة التربوية.
من جهة أخرى أثبتت دراسة أجريت على الأنظمة التربوية الأكثر فعالية في العالم ككندا وكوريا وفنلندا وكوبا أن أهم عوامل نجاحها تكمن في هيئة التدريس التي تتمتع بتقدير كبير وتكوين أساسي متين وتكوين مستمر إجباري يشكل معيارا أساسيا للترقي بالإضافة لسياسة تربوية قارة لا تخضع لأهواء السياسة من جهة وتحظى باهتمام الدولة كقطاع يمثل أولوية كبرى.
التسميات
جودة تربوية