حياة .. منح الحياة لحب لم يولد بعد

تحية
لا أدري بماذا أبدأ ؟.. لا يهم ، كل ما في الأمر أن نتمكن من إيصال ما نريد إلى الآخرين .. لا يختلف الأمر كثيرا إذا أوصلنا ما نريد إلى الاخرين بطريقة ما، العقبة تكمن في مدى قابلية الآخرين لما نريد .. لندع كل هذا و نتكلم في ما يمكن أن يمون مفيدا ..
لا آتي هنا إلا قليلا .. لم أحاول سابقا الانجذاب إلى ما يمكن أن يزيدني انشغالا .. هذه المرة حدث ما يمكن أن أسميه تطورا مفاجئا أو وقوعا في ما كنت أحذره (..) 
لا أدري لماذا قررت الكتابة لك؟؟ مع أني لم أرك إلا منذ أربعة أيام أو خمسة ، و أن تعارفنا لم يتعد تبادل التحيات مرات لم تتعد الثلاث .. لحد الآن أجهل الحافز الرئيسي لذلك ، و رغم كل شيء كتبت لك مع أني أجهل رد فعلك، و إن أتوقع أنه لن يكون سيئا لأن مظهرك الجميل و طبيعتك الجذابة تنبئ عن وجود أشياء جميلة فيك..
  قد يستحق الأمر – على الأقل – مجرد التفكير قبيل اتخاذ قرار ما .. أريد أن أتقدم إليك بمجرد اقتراح.. ربما قد يزعجك .. لكني أرجوك أن تفكري بتأنَ قبل اتخاذ قرار ما .. لندع ذلك جانبا و لنكن خيرين ما أمكن ، لاشيء يمكنه تعويض حسن النية و الصدق مع الذات في التعامل مع الآخرين ..  فكلما وجد الإنسان من يكنه احتراما أكثر و مودة صادقة ازداد راحة و انتعاشا بما يمكن تسميته تقديرا من الآخرين أو لنقل شيئا أكثر من التقدير ذاته لكنه حتما شيء رائع ، لنقل إنه صداقة أو رابطة أمتن من ذلك بكثير..
بكل بساطة أنا أعرض عليك صداقتي فهل تقبلين ؟؟ لنكن أصدقاء إذا سمحت .. هذه يدي ممدودة مدي يدك .. و لندع الأمور تمشي حسب طبيعتها مع شيء من التحفيز لنبعث فيها روحا قادرة على تحدي ما يعترضها .. أعتذر إذا كان ما كتبته دون المستوى اللائق .. في انتظار ردك
مع فائق احترامي
كتبت هذه الأسطر في أحد أيام شهر غشت / آب صيف سنة 1994 و بقيت الرسالة حبيسة أوراق قديمة و لم أعثر عليها إلا بعد مرور أكثر من ستة عشر سنة ..
الأكثر جمالا في الماضي هو السذاجة و البراءة اللتان تنتحران مع مرور الأيام
ع . س
أحدث أقدم

نموذج الاتصال