نار حب أطفأها كيد الأيام

من ع . إلى م
تحية حب و شوق أهديها إليك حبيبتي (م)، تحية أحملها كل ما في قلبي من شوق لرؤيتك من جديد ، لا أعرف بماذا أبدأ رسالتي ؟ أبقى دائما في حيرة لا نهاية لها، كلما كتبت عبارات ما للتعبير عما يجيش به صدري إلا و وجدتها لا تصل إلى مستوى إحساساتي تلك ..
ليت الزمان توقف عن الدوران، ليت الشمس تسمرت في مكانها ، ليت الحال بقي كما هو و لم يتغير شيء في تلك اللحظات حتى يطول لقاؤنا ، حتى يصبح خالدا أبديا ..
أشتاق دائما لرؤيتك ، لكن زاد شوقي أكثر الآن ، لو كنت تعلمين مقدار ألمي و أنا أودعك لما تركتني أذهب ، لم تطاوعني نفسي على تركك ، لم أستطع أبدا أن أبتعد عنك ، أحن إليك و أنت قريبة مني ، ازداد جنوني بك و أنت تصافحيني .. لو أستطيع ما تركت يدك تفارق يدي .. لو أستطيع لضممتك إلى صدري و أكثر من ذلك أن أدخلك إلى صدري لأرتاح للأبد أ لتبقي دائما قريبة مني بل بداخلي .. يا رب كيف أحقق ذلك ؟؟ كنت أحس أني أسعد من ضحك له الحظ ، أني الوحيد الذي ابتسمت له الحياة بعد عبوس دائم .. ما كان لها بد من الابتسام لي و أنت بجانبي ..
لا زلت أتذكر تلك اللحظات جيدا ، ربما لن تمحى من ذاكرتي أبد الدهر ، حتى الأشجار بجانب الطريق – و التي شاخت مع مرور الزمن – كنت أحس أنها تستعيد حياتها و بدأت تينع عندما وقفت أنت بجانبها ، كانت الطبيعة جميلة خضراء و كنت أنت وسطها زهرة متفردة بجمالك ، بابتسامتك الحلوة التي جعلتني قتيلا يقاوم حتفه ..
كم أعجبني حياؤك و احمرار وجهك ، كنت تزدادين جمالا أكثر .. ليت الحياة أطالت ابتسامتها لي أو دامت إلى الأبد فبقينا لوحدنا لا يعكر علينا صفونا أي كان .
لا أجد ما أضيفه الآن ، انحسر لساني عن الكلام ، ما يمكن قوله الآن هو أني أحببتك بجنون ، ربما لن يصل إلى درجة حبي لك أي مخلوق ، أصبحت سر حياتي ، بعد توديعك ركبت الحافلة و مازالت ابتسامتك لا تفارق خيالي ، فلا أملك إلا أن أبتسم غير مبال بمن يجلس إلى جانبي ..
حقا لقد حييت من جديد .. فزيديني جنونا يا أحلى نوبات جنوني و زيديني عشقا ، زيديني موتا في هواك ، علميني ألا أحيا بدونك
*****************
حبيبتي
أحيا الآن بذكراك
صرت لي روحا
صرت جثمانا لا يحيا بغير هواك
ظللت أحملق في شفتيك
أسبح في سحر عينيك
قلبي لا ينساك
يا نجم ليلي المضيء لا تغلقي في وجهي أبواب قلبك
يا أمل حبي البريء
كم أتلهف للقائك
كم انتظر وصالك
لن أنساك أبدا
لن يفتر في قلبي حبك
فهو ملك لك
فافعلي به ما تشائين
لكن تذكري دائما
أنه لا يهوى سواك
و بك مازال هائما
يا قمرا .. يا زهرة ..
يا ليلا .. يا ملاك ..
إلى من أدمت قلبي و أثارت شجوني ، إلى التي حرمت النوم من عيوني و أصابتني بالسهاد .. إلى أملي في الحياة أهدي مهجتي .. إلى معذبتي (..) أهدي روحي
كتبت هذه الرسالة بتاريخ 15 فبراير / شباط من سنة 1994
م . س
أحدث أقدم

نموذج الاتصال