انتقال مشاكل العمل إلى البيت وتأثيرها على تماسك الأسرة.. الزوجة الحكيمة هي التي تضفي جواً من الهدوء والسعادة على منزلها

قد يواجه الزوج مشاكل ثقيلة في عمله أو مشادة مع رئيسه. وبالتالي فلن يتقبل من الزوجة أي أسئلة حرجة أو استفسارات ملحة، مثال ذلك: أن تتقدم المرأة للرجل بقائمة مشتريات بعد عودته من عمله، فإذا كان مرهقاً من مشاكل عمله فسوف يرفض هذه المطالب حتى ولو كانت محدودة، أما إذا كان الزوج لا يشكو من متاعب العمل، فقد يستجيب لطلبات زوجته بل قد يضيف إليها، ويغدق عليها.
وهنا يجب على الزوجة أن تتريث قبل التقدم بطلباتها أو أسئلتها، وألا تتقدم بهذه الطلبات أو الأسئلة إلا في توافر جو من الصفاء والسعادة لزوجها.
وقد أجريت بعض الدراسات بواسطة خبراء علم النفس لمعرفة أسباب الخلافات الزوجية، وبعد استعراض النتائج قدمت الدراسات بعض التوصيات التي ينبغي أن تأخذ بها الأزواج ومنها: ينبغي ألا تكثر من الحديث عن متاعبها مهما كانت ظروف عملها داخل المنزل وخارجه؛ فالزوج أيضاً لديه نفس المشاكل أو قد تفوقها، ومن واجب الزوجة تخفيف حدة هذه المشاكل عند إثارتها باقتراح الحلول البديلة، فالزوجة الحكيمة هي التي تضفي جواً من الهدوء والسعادة على منزلها بحيث يكون هذا المنزل مكاناً للاسترخاء وتجديد النشاط بالنسبة لزوجها وأولادها.
وعندما يهاجم زوجك أحد أفراد أسرته فحذار من مشاطرته هذا الهجوم؛ لأن فترة العصبية، ومشاعر الغضب لن تلبث أن تزول، حينئذ فسوف يتراجع عن مهاجمة من أثار غضبه ببعض التصرفات ويعود للدفاع عنهم، حينئذ سوف يؤنبك لموقفك تجاههم، فالأجدر بك إذن ألا تشتركي معه في الهجوم على والدته أو أخواته بل بالعكس يمكنك أن تلتمسي لهم الأعذار بل يجب أن تلومي زوجك قائلة: "يجب أن تحترم والدتك وأخواتك" فسوف يحترم زوجك موقفك هذا فيما بعد، ويقدر مشاعرك الطيبة نحو أسرته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال