يعد المجتمع مصدراً أساسياً في عملية الإبداع الشعري، ذلك أن الشاعر إنما يعيش في مجتمع معين لـه علاقاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وما دام شاعراً فهو يتأثر كفنان لا كإنسان عادي بهذا الواقع إن سلباً وإن إيجاباً وبشكل أو بآخر فيما أبدعه من قصائد.
على أن الشاعر متمرد بطبعه لذلك فهو في صراع مع عادات مجتمعه وتقاليده السائدة، يحاول أن يؤسس نظرة خاصة لبناء مجتمع بديل من خلال لغة خاصة ورؤى ومواقف متميزة.
وإذا كان النقاد يتفقون على علاقة الشاعر بالمجتمع بصورة عامة فهم يختلفون في طبيعة العلاقة التي تربط المجتمع بالشعر.
فمنهم من يقول بعلاقة مباشرة وكأن الشعر صورة فتوغرافية أو وثيقة اجتماعية.
وهناك من يراعي خصوصية الشعر كفن متميز فيقول بعلاقة غير مباشرة وغير محددة، ذلك أن الشاعر يختلف عن رجل السياسة وعالم الاجتماع والمؤرخ.
وثمة من يذهب إلى علاقة عامة بين الشعر والمجتمع، ويخالفه آخر فيحددها في اللغة أو المعرفة.
وهناك من يحدد أثر الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في كونه مجرد حافز أو باعث أو دافع على الإبداع فحسب.
وهناك من يذهب إلى أن المجتمع يرسم مجال الإبداع ويحدده.
التسميات
دراسات شعرية