الغرائز والشهوات في شخصية الإنسان.. فطرة الله التي فطر الناس عليها

الغرائز والشهوات في شخصية الإنسان:

الغرائز والشهوات هي دوافع فطرية موجودة في الإنسان منذ الولادة، وهي تدفعه إلى القيام بمجموعة من السلوكيات بهدف إشباعها. ويمكن تعريف الغريزة بأنها ميل فطري إلى القيام بسلوك معين، أما الشهوة فهي رغبة قوية في شيء ما، وغالبًا ما تكون شهوة مادية أو حسية.
تلعب الغرائز والشهوات دورًا مهمًا في شخصية الإنسان، حيث أنها تؤثر على سلوكه وتصرفاته. ويمكن أن تكون هذه التأثيرات إيجابية أو سلبية، وذلك حسب كيفية تحكم الإنسان في غرائزه وشهواته.

التأثيرات الإيجابية للغرائز والشهوات:

يمكن أن تكون الغرائز والشهوات ذات تأثير إيجابي على شخصية الإنسان، وذلك عندما يتم توجيهها بطريقة صحيحة. على سبيل المثال، يمكن أن تدفع الغريزة الجنسية الإنسان إلى الزواج وتكوين أسرة، ويمكن أن تدفع الشهوة للطعام الإنسان إلى تناول الطعام الصحي للحصول على الطاقة اللازمة لممارسة حياته اليومية.

التأثيرات السلبية للغرائز والشهوات:

يمكن أن تكون الغرائز والشهوات ذات تأثير سلبي على شخصية الإنسان، وذلك عندما يتم توجيهها بطريقة خاطئة. على سبيل المثال، يمكن أن تدفع الغريزة الجنسية الإنسان إلى ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، ويمكن أن تدفع الشهوة للطعام الإنسان إلى الإفراط في تناول الطعام مما يؤدي إلى السمنة.

كيفية تحكم الإنسان في غرائزه وشهواته:

يمكن للإنسان أن يتحكم في غرائزه وشهواته من خلال مجموعة من الوسائل، منها:

- التربية والتعليم:

حيث أن التربية والتعليم الصحيحين يمكن أن يساعد الإنسان على تنمية مهارات التحكم في النفس.

- الدين:

حيث أن الدين يحث الإنسان على التحكم في غرائزه وشهواته، ويقدم له التوجيهات اللازمة لذلك.

- الوعي الذاتي:

حيث أن الوعي الذاتي يساعد الإنسان على معرفة نفسه ومعرفة نقاط ضعفه وقوته، مما يساعده على التحكم في غرائزه وشهواته.

- الممارسة والتدريب:

حيث أن الممارسة والتدريب المستمرين يساعدان الإنسان على التحكم في غرائزه وشهواته.

خاتمة:

غرائز الإنسان وشهواته هي جزء لا يتجزأ من شخصيته، ويجب على الإنسان أن يتعلم كيفية التحكم فيها بطريقة صحيحة حتى يتمكن من تحقيق أهدافه وعيش حياة صحية وسعيدة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال