أيُها الشاب، لماذا تُدَخِن ؟!!
أما هذا السؤال فيُحيّرني عندما أرى شاباً يحمل مرضه بيده. ويحرق ماله دون تردد.
وإذا قلتَ له: اتقِ الله أخذته العزة بالإثم، وأخذ يظهر براعته في معصية الله ويقول: (مالي وصحتي وأنا حر بحالي..) قد أقنع نفسه بهذه المعصية والمقولة الخاطئة، والتي تدل على مدى الإصرار على المعاصي والمكابرة والتجرؤ على الله.
أما هذا السؤال فيُحيّرني عندما أرى شاباً يحمل مرضه بيده. ويحرق ماله دون تردد.
وإذا قلتَ له: اتقِ الله أخذته العزة بالإثم، وأخذ يظهر براعته في معصية الله ويقول: (مالي وصحتي وأنا حر بحالي..) قد أقنع نفسه بهذه المعصية والمقولة الخاطئة، والتي تدل على مدى الإصرار على المعاصي والمكابرة والتجرؤ على الله.
أيها المسكين: ألم تسأل نفسك وتجبها بصراحة : لماذا أبدو كالمُسنّ الهرم ؟! وما الذي يصيبني في كل صباح من نباح وصياح.. ألم تسألها: لماذا أسناني هكذا؟! أم أن هذا اللون يعجبك لأنه أصفر كلون الشمس؟!
بقبيح لونٍ سواده وصفاره... وبه الثنايا اللؤلؤية أفسدت
من نفخها الشدقين في مزماره... كانت كمثل الدّر حسناً شأنها
من جذبه الدخان من منخاره...
وترى الصفار على شواربه بدا
أخي الشاب.. كم من بنطال وقميص حرقتَ بسيجارتك. وكم من مسلم برائحة مُنكَركَ آذيت.
وكم لعنة من الملائكة لنفسك جلبت؟!
وكم لعنة من الملائكة لنفسك جلبت؟!
دلت رذائله على انكاره... كم في الدخان معائب ومكاره
يا صاحبي أحببتني أما كاره... سأريك بعضاً من معائب شربه
وأمام وجهك شعلةٌ من ناره... يؤذي الكرام الكاتبين بنتنه
أتلفتها بشرائه وشراره ... كم من نقود يا فتى وملابس
أخي الشاب أسألك فأجب: أين بدأت التدخين؟! لماذا تخجل بأن تقول في دورة المياه! هذا ما قاله لي أحد زملائك! أو أنك كنت تمشي أكثر من كيلو متر حتى تصل إلى مكان لا يراك فيه أبيك! وقد تناسيت أن الله يعلم ما تسرون وما تعلنون.
تستحي وتدعي مكارم الأخلاق وحسن العادات من الامتناع عن التدخين أمام ناظر أبيك، ومن هم أكبر منك سناً، ونسيت قوله تعالى (والله أحق أن تخشوه) يا لك من متغافل تستحي من الخلق ولا تستحي من الخالق!!
أم أنك ما زلت مُصراً على أن (زينة الشاب سيجارته) تباً للذي أقنعك بهذا، فوالله لقد عقرك وخانك! ولكن أفلح من قال (أولها دلع، وآخرها ولع).
أزينتُكَ باصفرار أسنانك؟أم بتجاعيد وجهك؟ أم باسوداد عينيك؟ أم رائحة فمك النتنة؟ أم هي بذلك المنظر المقزز وركام الدُخان قد خرج من فيك؟! والله لا أعرف أين الزينة في ذلك؟
يا عبد الله - يامن تحب الله ورسوله (ص)، إن هذا العمل الذي تقوم به لا يحبه من تحبهم، بل إن الله عز وجل يقول:
1- (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً) فكيف تريد من الله أن يحبك، وأنت ما زلت للشيطان أخاً ومعيناً!!
ورضيت فيه بأن تكون مبذراً وأخو المبذر لم يكن يخفاكا.
تمهل سأقول لك كيف، إذا كنت عاقلاً لا يخفى عليك أن من يدخن علبة واحدة يومياً أي ما قيمته (30 دينارشهريا) أي ما يعادل (360 دينارسنوياُ) وباعتبار أن المدخن يدخن لمدة أربعين سنة، على وجه التقريب، فإن ما ينفقه على تدخين علبة واحدة يومياً في عمره يساوي (14400 دينار)!
ولو اعتبرنا أن المدخن يدخن علبتين يومياً، فالمبلغ يصبح (28800 دينار) في عمره!! وقس عليها إذا كان أكثر! فهل أنفقت أيها المدخن في عمرك قدر ما تدخن صدقة لله؟! فكم ضيع التدخين عليك من خير؟! ولو كان فيك عقل لدخرتها لأبنائك عساهم يذكرونك بخير وبدعوة صالحة. أرأيتَ كيف هو حال المبذرين أمثالك؟!
2- (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) والدخان لا شك أنه من الخبائث.
3- (وإثمهما أكبر من نفعهما) والدخان كله ضرر"كما سيأتي".
4- (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) والدخان يوقع الأمراض المهلكة كالسرطان.
5- ( ولا تقتلوا أنفسكم ) والدخان قتل بطيء.
6- قال رسول الله (ص) (لا ضرر ولا ضرار).
7- قال (ص) ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) ورائحة المدخن نتنه ورائحة الدخان تؤذي الزوجة والولد والجار في المجلس والمسجد.
8- وقال (ص) (كل أمّتي معافى إلا المجاهرين) والمدخن يتبجح بمعصيته ويجاهر بها ويشجع الآخرين عليها!
أخي الحبيب - إن هذا الوباء الذي تتعاطاه هو سمّ يسري في جسدك وسيفتك بك لا محالة طال الزمان أو قصر. فخذ هذه الحقائق وقنع، ولعلك تعقل أو تسمع، ويرجع لك صوابك و تخشع.
أيها المدخن – اني والله لك ناصح، وعليك حريص - وأحببت أن أضيف الى معلوماتك أموراً يجب أن تعلمها لتعرف مدى فداحة هذا البلاء وعظم المصيبة التي وقعت فيها، لقد أشار الفريق العلمي البريطاني التابع لجامعة بريستول أن كل سيجارة تقتطع في المتوسط (11) دقيقة من عمر المدخن!!
بالله عليك، ماذا ستقول لله عز وجل عندما يسألك عن تلك الدقائق فيما أمضيتها؟!
بأي لسان ستقول له في شرب الهوى وإسراف المال!
وفي هذا الكتاب لست بصدد ذكر أمراض التدخين، فكتب العلم والصحة بهذا الموضوع كثيرة!
ولكني أرغب في الحديث عن بعض مكونات السيجارة التي تحرق قلبك بها ظاناً أنها تُريح الأعصاب، يا لك من متجاهل خداعاً لنفسك!!
بأي لسان ستقول له في شرب الهوى وإسراف المال!
وفي هذا الكتاب لست بصدد ذكر أمراض التدخين، فكتب العلم والصحة بهذا الموضوع كثيرة!
ولكني أرغب في الحديث عن بعض مكونات السيجارة التي تحرق قلبك بها ظاناً أنها تُريح الأعصاب، يا لك من متجاهل خداعاً لنفسك!!
لا داعي لتدخل مجلس الأمن الدولي
أيها المدخن: تمسك بيدك سيجارة لو علم مجلس الأمن الدولي أنك تستطيع الاستفادة من مكوناتها، لكوّن فِرق تفتيش عن مصانع ومحلات السجائر في الوطن العربي ليجعلها ضمن مصانع أسلحة الدمار الشامل!! اسمع إلى مكونات سيجارتك الملعونة، التي لا تبقي ولا تذر من روح الشباب إلا المنظر:
1- الآسيتين والآموينا: اللتان تدخلان في تكوين منظفات الحمامات والبلاط
2- البوتان: نوع من الوقود الخفيف يستخدم لطائرات غالباً.
3- الميثالول: يدخل في صناعة وقود الصواريخ.
4- سيانيد الهيدروجين: الغاز المستخدم لتنفيذ أحكام الإعدام.
5- أول أكسيد الكربون: الذي يلوث الجو فهو من عادمات المركبات فوجودك يعتبر ملوثاً للبيئة.
6- القار: المادة المسؤولة عن جعلك عبداً ذليلاً لسيجارتك وهي مادة مسرطنة.
7- الأمونياك : غاز يؤثر على العينين، واليه يعزى احمرار عيني المدخن.
8- سيان هيدريك: غاز شديد السميّة، يؤدي هذا الغاز الى العقم عند الرجال لتعطيله انتاج الحيوانات المنوية، وعند النساء لتعطيله عملية التبويض .
فهنيئاً لك على هذه الأطعمة اللذيذة التي لا تغبطُ عليها!
فمتى يا أخي تصحو إن لم تصحو الآن؟!
فحتى متى تبقى مُصِراً على ذنبك ومعصيتك؟!
فمتى يا أخي تصحو إن لم تصحو الآن؟!
فحتى متى تبقى مُصِراً على ذنبك ومعصيتك؟!
من ذا الذي في شربه أفتاكا -- يا شارب التنباك ما أجراكا
أم هل تظن بأن فيه غذاكا -- أتظن أن شرابه مستعذبٌ
كلا فلا فيه سوى أيذاكا -- هل فيه نفع ظاهرٌ لكَ يا فتى
مكروهة تؤذي بها جلساكا -- ومضرّه تبدو وخبثُ زوائحُ
مع ضيق أنفاس وضعف قواكا -- وفتور جسم واتخاذ مفاصل
إلا دخاناً قد حش أحشاكا -- واتلاف مالٍ لا تجد عوضاً له
من فيك ريحاً يكرهون لقاكا -- وإذا حضرت بمجلس واستنشقوا
كان يشربه يود فكاكا -- يكفيك ذماً فيه أن جميع من
أهداك لا من فيه قد أغواكا -- فارق بنفسك واتبع آثار من
ونهيت فاتبع قول من نهاكا -- إني نصحتك لإاستمع لنصحتي
فعساك تقبل ما أقول عساكا -- وبذلت قولي ناصحا لك يا فتى
التسميات
أزمات الشباب