التربية الإسلامية تربية تكاملية شاملة تقوم على الإيمان بالله.. تنمية الإيمان عن طريق الغيبيات والظواهر الروحية والعبادات والنظر في الكون ومطالعة ما فيه من ظواهر كونية

التربية الإسلامية تربية تكاملية شاملة:
فهي لا تقتصر على جانب واحد من شخصية الإنسان، وتخاطب حواسه جميعا، قال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء.

 فالتربية الإسلامية تدعو إلى الاهتمام بالجسم ونظافته والعناية به،وتأمر العقل بالنظر في ملكوت الله الواسع، للتفكر والتدبر والنظر لأن استخدام العقل يؤدي إلى تنميته، قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (190) سورة آل عمران.

وتهتم بالروح والنفس فوجهتها للعبادة التي تهذب النفس وتسمو بالروح قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} [الشمس:7 - 10].

التربية الإسلامية تقوم على الإيمان بالله عز وجل:
فهي تدعو الإنسان أول ما تدعوه إلى اليقين بوجود الله عز وجل وقدرته، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (2) سورة الأنفال.

 ولا ينحصر همها في تنمية الإيمان عن طريق الغيبيات والظواهر الروحية والعبادات فقط، بل تدعو إلى النظر في هذا الكون ومطالعة ما فيه من ظواهر كونية وعلوم مختلفة، يقول الفرحان: إن كتاب الطبيعة المفتوح والظواهر الكونية والعلوم المختلفة والممارسة العملية في الحياة كلها تعزز هذا الإيمان وترتبط به أيما ارتباط.[1]
[1] - اسحق أحمد فرحان،مرجع سابق،ص (51)
أحدث أقدم

نموذج الاتصال