تعليم وتهذيب وتربية الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال المداعبة ومواقف مزاح

تعليم وتهذيب وتربية الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال المداعبة ومواقف مزاح:

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وكان يمازح أصحابه ويداعبهم، وكان ذلك من باب تعليمهم وتهذيبهم وتربيته.

أمثلة:

ومن الأمثلة على ذلك:
  • مازح النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، فقال لها: "إني لأعلم إذا كنت غضبى أم رضيت". فقالت: "ومن أين تعرف ذلك؟". قال: "إذا رضيتِ كنتِ كالشجرة الباسقة، وإن غضبتِ كنتِ كالرمح الصقيل".
  • مازح النبي صلى الله عليه وسلم أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، فقال له: "يا أبا ذر، هل رأيت طيرًا يحوم حولك؟". قال: "نعم". قال: "ذاك الشيطان يحوم حولك".
  • مازح النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في غزوة تبوك، فقال لهم: "من سبق إلى هذا الوادي فله كذا وكذا". فسبقهم أبو بكر رضي الله عنه، ثم سبقهم عمر رضي الله عنه، ثم سبقهم عثمان رضي الله عنه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما سبقكم إلا من كان له في بيته ما يشغله".

غايات ممازحة الرسول (ص) لأصحابه:

وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه بأسلوب لطيف، يهدف إلى تعليمهم وتهذيبهم وتربيته، وذلك من خلال:
  • إدخال السرور على قلوبهم.
  • تخفيف التوتر والضغوط.
  • تقوية روابط المحبة والأخوة بينهم.
  • إظهار الجانب الإنساني من شخصيته.

الفوائد التربوية للمدعبة والمزاح كوسيلة تربوية:

وفيما يلي بعض الفوائد التربوية التي يمكن أن يستفيد منها الأطفال والمراهقين من خلال المداعبة ومواقف المزاح:
  • تنمية روح الفكاهة والقدرة على الضحك.
  • تقوية العلاقات الاجتماعية ومهارات التواصل.
  • تقليل التوتر والقلق.
  • تنمية روح التواضع والكرم.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
ولكن يجب أن يكون المزاح في حدود الأدب والاحترام، وأن يكون خاليًا من الإساءة أو التجريح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال