العلاقات الإنسانية في الإدارة.. الإيمان بكرامة الفرد كشخص وخلق بيئة طيبة للعمل

تعريف العلاقات الإنسانية في الإدارة:

العلاقات الإنسانية في الإدارة هي مجموعة من الأساليب والنظريات التي تركز على أهمية الجوانب الإنسانية والنفسية في العمل، وتهدف إلى خلق بيئة عمل إيجابية وصحية تساهم في زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي.
تنشأ العلاقات الإنسانية في الإدارة بين الموظفين فيما بينهم، وبين الموظفين وأصحاب العمل أو الإدارة العليا، وكذلك بين العملاء والموظفين. وتؤثر هذه العلاقات بشكل كبير على أداء العمل ورضا الموظفين.

عناصر العلاقات الإنسانية في الإدارة:

تشمل العلاقات الإنسانية في الإدارة مجموعة من العناصر، مثل:

- التواصل الفعال:

من أهم عناصر العلاقات الإنسانية في الإدارة، حيث يساعد على فهم الاحتياجات والتوقعات المختلفة للأطراف المعنية.

- التعاون:

يساهم التعاون في تحقيق الأهداف المشتركة، ويساعد على خلق بيئة عمل إيجابية.

- الاحترام:

يعزز الاحترام الثقة والتفاهم بين الأطراف المعنية، ويساهم في حل المشكلات والصراعات.

- المشاركة:

تساهم المشاركة في اتخاذ القرارات في زيادة الشعور بالمسؤولية والانتماء لدى الموظفين.

- العدالة:

تساهم العدالة في توزيع المهام والمسؤوليات والمكافآت بشكل عادل، مما يعزز رضا الموظفين.

أهداف العلاقات الإنسانية في الإدارة:

تساهم العلاقات الإنسانية في الإدارة في تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

زيادة الإنتاجية:

حيث يساعد الجوانب الإنسانية والنفسية الإيجابية في العمل على زيادة تحفيز الموظفين ورضاهم عن العمل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

تحسين جودة العمل:

حيث يساعد التواصل الفعال والتعاون بين الموظفين على تحسين جودة العمل وزيادة رضا العملاء.

خفض معدل دوران العمالة:

حيث يساعد خلق بيئة عمل إيجابية وصحية على خفض معدل دوران العمالة، مما يوفر الوقت والجهد والمال.

تعزيز الإبداع والابتكار:

حيث يساعد الجوانب الإنسانية والنفسية الإيجابية في العمل على تعزيز الإبداع والابتكار لدى الموظفين.

خطوات تعزيز العلاقات الإنسانية في الإدارة:

هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز العلاقات الإنسانية في الإدارة، منها:

- الاهتمام بالموظفين:

من خلال توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وتوفير فرص للتدريب والتطوير، ومكافأة الموظفين على إنجازاتهم.

- بناء الثقة:

من خلال الصدق والوضوح في التعامل مع الموظفين، واحترام آرائهم وأفكارهم.

- حل المشكلات والصراعات:

بشكل عادل وشفاف، مما يساهم في تجنب التوتر والضغوط.

- تعزيز التواصل الفعال:

من خلال قنوات الاتصال المختلفة، مثل الاجتماعات والبريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية.
تلعب العلاقات الإنسانية في الإدارة دورًا مهمًا في نجاح المؤسسات والشركات، حيث تساعد على خلق بيئة عمل إيجابية وصحية تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

نجاح الإدارة:

لا تختلف القيادة الإدارية التي يتطلبها نجاح عمل المدرسة عن تلك التي يتطلبها نجاح مصنع أو عمل.
إذ يعتمد النجاح فيها على نوع العلاقات الإنسانية التي يمارسها مدير المدرسة ولا شك أن بعض الأشخاص يولدون ولديهم المقدرة وحساسية عظيمة للعلاقات الإنسانية.
كما أن بعض المديرين يجهلون أهمية التعامل الطيب مع الموظفين ولا يعرفون أن في إمكانهم تحسين قدراتهم في هذه الناحية إذا بذلوا جهدا صادقا لذلك.

الحياد والمرونة:

وهذا يعني أن مدير المدرسة في إدارته أن لا ينحاز إلى آراء أو مذاهب فكرية أو تربوية قد تسيء إلى العمل التربوي لسبب أو لآخر، بل ينبغي أن تتصف إدارته بالمرونة دون إفراط وبالتحديد دون إغراق وبالجدية دون تزمت وبالتقدمية دون غرور وهذه من المعايير التي ينبغي أن تتوفر في الإدارة المدرسية حتى تتمكن من تأدية مهمتها بكفاءة ونجاح.

المدرس هو المحور:

وهناك أمر أساسي تقوم عليه الإدارة الناجحة وهو الإيمان بكرامة الفرد كشخص.
وهناك شرط خاص يجب توافره في مدير المدرسة وهي مقدرته على ممارسة العلاقات الإنسانية، فهو مسؤول بصفة خاصة عن نمو موظفيه وطلابه ونضجهم.
وعلى مدير المدرسة أن يكون دائم الإحساس بضرورة خلق بيئة طيبة وأن يفطن بأنه لن يحصل على نتائج مشجعه لعمله إلا عن طريق تعامله مع الناس وأنه في رفعه لشأنهم رفع لشأنه.
كما يجب ألا يغيب عن ذهنه أن نجاح مدرسته يتوقف على نجاح هيئة تدريسية في تأدية أعمالهم، وأن المدرس هو محور كل تنظيم وأن هدف المدرسة تشجيع تعليم المعلم والطالب.

الإنسانية أولا:

ومن هنا يتبين لنا أن الإدارة إذا كانت مطلوبة في المصانع والمؤسسات ولها تأثير في إنتاجية العمل. فإن الإدارة التعليمية ممثلة في المدارس والمؤسسات التعليمية بشتى أنواعها لها إدارات متنوعة.
فإنها هي بصفة خاصة لا تسير ولا تستطيع الإنجاز ما لم يوجد علاقات تحكم الأفراد ومعايير تضبطهم إلا عن طريق مراعاة اتجاهات الفرد وقيمه وميوله وأهدافه.
فالإنسانية بعدها أعمق ولن تتأتي الإنسانية لأولئك المديرون الذين يرون في الإدارة تسلطا ويدير الأفراد بطريقة عشوائية وديكتاتورية ولكن توجد العلاقات الإنسانية مع أولئك المديرين الذين تربوا على القيم الإسلامية ومجتمع نظيف واتجاهات طيبة سوف يكون لها المردود في العمل بصورة أكبر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال