الإشراف التربوي والعلاقات الإنسانية.. كسر الحواجز بين المشرفين والمتعلمين

لقد تنوعت وتعددت تعريفات الإشراف التربوي عبر تاريخ التربية.

فلقد عرف البعض الإشراف التربوي بأنه يهتم بالتدريس في المقام الأول أكثر من التلاميذ.
وهو من أهم الوظائف المدرسية الأساسية.

والبعض عرفه بأنه متابعة وتحسين وتقويم العملية التعليمية وتطوير جميع ما يتعلق بها من خطط ومنهج ومدرس وإداري وكتاب مدرسي ووسيلة تعليمية ونشاط لتحقيق النمو المستمر للمدرس والطالب وكل ذي علاقة بالمدرسة.

 ومفهوم الإشراف التربوي يختلف عن مفهوم الإدارة المدرسية إذ تعرف على أنها نظام ذو أهداف يتم تحقيقها بالتخطيط السليم للعمل والتنظيم وحسن التوزيع والتنسيق والمتابعة والتوجيه والتنفيذ.

ثم تقويم الأداء إلى جانب إستخدام الحوافز لإثارة الدوافع وجعل مسؤوليات التنظيم متكاملة ومتفاعلة في إطار جماعي تسوده روح المحبة والتعاون ويتسم بعلاقات إنسانية.

وترجع حركة العلاقات الإنسانية إلى ألتون مايو الذي كشف عن أهمية المبادىء الإنسانية والمعنويات والعمل بروح الفريق في إنجاز العاملين.

وقد تأثرت الإدارة التربوية والإشراف التربوي بهذا الإتجاه، وأصبحت النظرة متركزة على إيجاد علاقات إنسانية إيجابية بين المشرفين التربويين والمعلمين تعزز ثقتهم بأنفسهم وتثير دافعيتهم وتزيد من تحصيل طلابهم.

كما أكد هذا الإتجاه على ضرورة كسر الحواجز بين المشرفين والمعلمين واعتبار الإحترام والثقة والمودة الجسر المتواصل بينهما.

ولكن ما يخشى هنا هو إحتمالية المغالاة في هذا الإتجاه بحيث يطغى ذلك على أهداف المؤسسة التعليمية الأولى أي اعتبار المشرف العلاقات الإنسانية هي الهدف الأول لعمله.

على أن كلا الإتجاهين على الرغم مما له من مزايا لم تخل من العيوب .والحكمة تكمن في انتهاج المناسب في الوقت المناسب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال