حالات تأديب المرأة في بيوت الأنبياء وفراقها.. الوعظ. الهجر. الضرب. الطلاق

حالات تأديب المرأة وفراقها إن لم يفلح التأديب وقعت مع خيار الخلق من الأنبياء والمرسلين.

فأما الوعظ فقد حصل كثيرا من النبي (ص) وغيره من الأنبياء.

وأما الهجر فقد الى رسول الله (ص) من نسائه فحلف ألا يدخل عليهن شهرا تأديبا لهن، لما أكثرن عليه من سؤال النفقه وروي أنه هجر زينب ثلاثة أشهر لانها سبت إحدى زوجاته (ص)، وأما الضرب فقد ورد لكزه ص لعائشة في صدرها وورد ضرب أيوب لامرأته كما سبق.

وأما الطلاق فقد ثبت عن إسماعيل عليه السـلام وأمره به إبراهيم عليه السلام، وطلق النبي (ص) لما استعاذت منه، وروي عن النبي (ص) أنه وراجعها، وقد دخل عمر (ض) عليها وهي تبكي فقال: ما يبكيك؟ لعل رسول الله ص طلقك؟ إنه قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، والله لئن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا.([1])

وأما الصلح وافتداء المرأة فقد ثبت أن النبي ص فعله مع سودة كما تقدم.

وكذا وقع منهم الصبر على المرأة مع فشل التأديب معها كما ثبت عن نوح وهود عليهما السلام حتى خلصهما الله من زوجيهما.

(1) قال ابن كثير. رجاله على شرط الصحيحين 6/440.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال