التقوى والعبادة من صفات المدرس.. إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم

روى الرامهرمزي بإسناده عن أبي العالية قال: "كنا إذا أتينا الرجل لنأخذ عنه نظرنا إلى صلاته، فإن أحسن الصلاة أخذنا عنه، وإن أساء الصلاة لم نأخذ عنه" (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي (409).
وقال محمد بن سيرين: "إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم" (رواه مسلم في مقدمة صحيحه. والخطيب في الكفاية 121 . والرامهرمزي في المحدث الفاصل (437).
وقال حماد بن زيد: دخلنا على أنس بن سيرين في مرضه فقال: "اتقوا الله يا معشر الشباب، وانظروا عمن تأخذون هذه الأحاديث فإنها دينكم "(رواه الخطيب في الكفاية (122). والرامهرمزي في المحدث الفاصل (440).
وقال الإمام مالك رحمه الله: "إن هذا العلم هو لحمك ودمك، وعنه تسأل يوم القيامة، فانظر عمن تأخذه" (رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (444).
وقال مجالد: "لا يؤخذ الدين إلا عن أهل الدين" (رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (445).
فحين تطرق هذه النصوص أخي المدرس مسمع طلابنا أتراهم يرونها تنطبق علينا بحق؟ أم أنهم يدرجونا ضمن قائمة من حذَّر السلف من الأخذ عنهم؟
فلا علينا أن نطرح هذا السؤال بصدق وصراحة على أنفسنا: هل نحن معنيون بحق في الحرص على استقامة ديننا وسلوكنا؟
وهل نحن نشعر أن إعداد أنفسنا، وتقوية إيماننا، والعناية بعبادة الله عز وجل وطاعته جزءٌ لا يتجزأ من واجبنا؟
أحدث أقدم

نموذج الاتصال