أن يكون من بيئة كريمة:
- فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب أن النبي ص قال:
" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
أن يكون رفيقاً لطيفاً بأهله (حسن الخلق):
- فقد أخرج مسلم من حديث سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي قال:
" سمعت فاطمة بنت قيس تقول إن زوجها طلقها ثلاثاً فلم يجعل لها رسول الله ص سكنى ولا نفقة قالت: قال لي رسول الله ص: إذا حللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله ص: أما معاوية فرجل ترب لا مال له وأما أبو جهم فرجل ضرَّاب للنساء ولكن أسامة بن زيد.
فقالت: بيدها هكذا أسامة أسامة
فقال لها رسول الله ص: طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قالت فتزوجته فاغتبط".
- فحذرها النبي ص من أن تتزوج من أبي جهم لأنه ضرَّاب للنساء.
- وأخرج البخاري ومسلم أن النبي ص قال:
"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله".
فعلى المسلمة أن تحرص حرصاً كبيراً على التأكد من حُسن خُلق الخاطب ولا تقصر في هذا الأمر، فإن الزوج إن كان سيء الأخلاق قبيح المعاملة ساءت الحياة الزوجية.
جاء في كتاب ( تحفة العروس ص77)
أن أعرابية تقدم لخطبتها شاب فأعجبها جماله ولم تهتم بأخلاقه وسلوكه فنصحها والدها بعدم صلاحه، فلم ترضى فأكد عليها عدم قبوله فرفضت وأخيراً تزوجته، وبعد شهر من زواجها زارها أبوها في دارها فوجد جسمها عليه علامات الضرب من زوجها فتغافل عنه
وسألها: كيف حالك يا بُنيتي؟
فتظاهرت بالرضا فقال لها أبوها وما هذه العلامات التي في جسدك؟
فبكت ونحبت طويلاً ثم قالت: ماذا أقول لك يا أبتاه؟
إني عصيتك واخترته دون أن أهتم بمعرفة الأخلاق وحُسن المعاملة
واعلموا أيها الأحبة:
أن أساس الخُلق: الحلم والتواضع والكرم والرحمة.
التسميات
زوجية