عصف الذهن والتداعي الحر للأفكار والتنقيب عنها لتفعيل التربية على المواطنة

عصف الذهن (براين ستورمينغ)، وتعرف هذه التقنية بتسميات أخرى كإثارة الفكر، والزوبعة الذهنية، والتداعي الحر للأفكار، والتنقيب عن الأفكار... إنها وسيلة قوامها التشجيع على الإبداعية وعلى الإنتاج المكثف والسريع لعدد كبير من الأفكار المبتكرة ذات الصلة بوضعية ما، توظف من أجل:

- إيجاد حل لمشكلة ما:
مثلا، انطلاقا من حدث مصدره صراع بين الأفراد، يطلب المنشط من المجموعة أن تجد كل الحلول غير العنيفة الممكنة في هذا الصدد.

- إدماج موضوع جديد (مفهوم، قضية، تيمة، قيمة...):
حيث بمساعدة العصف الذهني يمكن معرفة كل التمثلات السابقة لدى الأفراد حول الموضوع.
كما تعتبر هذه التقنية أداة جيدة لإثارة اهتمامهم ولاستطلاع و استجلاء ما يعرفونه أصلا في هذا الخصوص.

- القيام بتمرين سريع على الإبداعية:
مثلا، بمساعدة العصف الذهني، يطلب المنشط من أفراد المجموعة أن يجدوا التتمات الممكنة لقصة أو حكاية غير مكتملة.

وتتم أجرأة هذه التقنية بأن:

- يصاغ الموضوع، الذي من أجله وقع الاختيار على تنظيم العصف الذهني، في شكل سؤال يستدعي تعددا في الإجابات المحتملة، قد يكون مثلا هو: "بواسطة أية وسائل يمكننا تحقيق رفاهية مجتمعنا؟"، على أساس أن يدون السؤال في مكان، من السبورة أو أية حاملة أخرى، يمكن الجميع من رؤيته.

- ينبه المنشط المشاركين إلى أنه خلال جلسة للعصف الذهني، لا يمكنهم، قبل النهاية، التعليق أو إصدار الأحكام على الأفكار المقدمة من قبل الآخرين.
كما لا داعي لأن يعاد ذكر نفس الأفكار المعروضة سابقا.
ويحرص المنشط (المكون / المدرس / المسهل) أثناء الجلسة على تشجيع كل من المشاركين على الإدلاء بمساهمته، لكن في حدود عدم الإجبار على التفكير في فكرة بعينها كي لا يؤدي ذلك إلى التكلف السلبي و إلى تثبيط الإبداعية.
كما يحرص على عدم إظهار أفكاره الخاصة إلا إذا كان ذلك ضروريا لتشجيع المجموعة.

- يطلب المنشط من المشاركين أن يدلوا بأفكارهم في شكل كلمات أو جمل قصيرة، فيدونها هو أو أحد المشارك(ات)ين بنفس الشرط السابق.
وفي حالة ما إذا كان هناك اقتراح غير مصاغ بشكل واضح يطلب من صاحبه أن يدققه أو يقوم المنشط باقتراح توضيح مع التأكد من أنهم متفقون معه.
وفي هذا السياق فإن الاقتراحات المبتكرة هي التي تكون الأكثر أهمية و الأكثر فائدة.

- يلجأ المنشط  إلى مراجعة الاقتراحات المسجلة، تباعا طالبا التعليق عليه، وذلك حالما يبدأ تداعي الأفكار لدى المجموعة في النفاذ. ثم يعمد، أحيانا، بعد انتهاء كل عصف للذهن إلى تصنيف الإنتاجات ( الاقتراحات أو الحلول...) إلى فئاتها بناء على أولوية السؤال، وإلى دعوة المشاركين إلى تعميق النقاش حولها .
أحدث أقدم

نموذج الاتصال