قوة الإرادة طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال.. قوة الإرادة سبيل لتخصص مناسب وطريق لإكتساب مهارات جديدة

الضعف الذي يعتري البعض يكمن في قصره لامكانته وقدراته في معين واحد وكأنه لايجيد غيره وكأنه لايعرف سواه وبذلك تضعف همته وإرادته إلى التطلع إلى غير ذلك، حتى وإنه للأسف أن هذه السياسة النفسية بدت تُدار للبعض ليس عن طريق أنفسهم بل عن طريق غيرهم، وكأنك تطلب مثالاً على ذلك، فهاأنا أعطيك مثالاً على هذا الداء العضال، فمن ذلك إلزام الأب ابنه أو ابنته تخصصاً دراسياً معيناً في المرحلة الثانوية أو الجامعية، وقد يكون ميول الإبن او البنت لتخصص آخر قد يبدع فيه ويتفوق لكن حرجه من والديه قد يكون عائقاً في مثل ذلك، والبعض قد يختار تخصصه نزولاً لرغبة صديق له وهكذا دواليك، فقوة الإرادة بعد توفيق الله سبيل لتخصص مناسب وطريق لإكتساب مهارات جديدة، ووسيلة لإكتشاف إبداع مدفون، حملت لنا كتب التاريخ القصة التالية/ كان الإمام مالك إمام دار الهجرة يطلب العلم على يدي والده أنس وكان أخوه عبد الله يطلب العلم كذلك على يدي والده، لكن الإمام مالك رحمه الله كان منشغلاً بشيء يلهيهه عن اللحاق بركب أخيه في الطلب، لقد منشغلاً بتربية الحمام، وذات يوم والإمام مالك يُسمع ما حفظه على أبيه فوقع الخطأ منه مراراً ولم يتقن الحفظ هذه المرة، فقال له أبوه كلمة أيقظت الإرادة في نفسه، قال له يامالك لقد شغلك الحمام عن الحفظ، هذه الجملة غيرت حياة الإمام مالك فقد أيقظت إرادته وعزيمته وهمته لطلب العلم حتى أصبح إمام الدنيا في الفقه والحديث.
هناك تخصصات ومهارات ومعارف وإبداعات تحتاج منا فقط بعد توفيق الله إلى إرادة قوية ثم ستتحول إلى أرض الواقع بعد أن كانت مجرد أماني.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال