ثورة البراق.. إنشاء جمعية (حراسة المسجد الأقصى) واشتراك المسيحيين مع قادة الحركة الوطنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية

ثورة البراق (1929):

بعدما عرفت الحركة الوطنية الفلسطينية بتلك المطالب اندلعت ثورة شعبية عارمة عام 1929.

ففي ذلك العام خرجت مظاهرة عنيفة اشتبك فيها المسلمون مع مجموعة من الصهاينة أرادوا اقتحام المسجد الأقصى وإقامة احتفالات دينية عند حائط البراق.

وقد أسفرت تلك المظاهرات عن إنشاء جمعية "حراسة المسجد الأقصى" التي انتشرت فروعها في معظم المدن الفلسطينية.

واشترك المسيحيون مع قادة الحركة الوطنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية.

فانتخبت في تلك الفترة اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي المسيحي التي قامت بعدة زيارات خارجية للدول العربية وبعض العواصم الأوروبية تحذر من الخطر المحدق بالمسجد الأقصى ومحاولات اليهود بناء هيكل لهم على أنقاضه.

نص تقرير عصبة الأمم:

ونتيجة لتلك الاضطرابات والتحركات السياسية التي صاحبتها شكلت عصبة الأمم لجنة دولية للتحقيق في ملكية الحائط‏،‏ وأعدت تقريرها الذي نشر عام‏ 1930.

وجاء فيه ما نصه‏:‏ "تصرح اللجنة استنادًا إلى التحقيق الذي أجرته بأن ملكية الحائط وحق التصرف فيه‏‏ وما جاوره من الأماكن المبحوث عنها في هذا التقرير‏،‏ عائد للمسلمين‏،‏ ذلك أن الحائط نفسه ملك المسلمين‏ لكونه جزءاً لا يتجزأ من الحرم الشريف‏..‏ والرصيف الكائن عند الحائط‏‏ حيث يقيم اليهود صلواتهم‏،‏ هو أيضًا ملك للمسلمين"‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال