أثر سياسات الإصلاح الاقتصادى في مصر على أوضاع المرأة في سوق العمل

الإصلاح الاقتصادى في مصر:

بدأت مصر برنامجًا للإصلاح الاقتصادي في عام 1991 بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية. تضمن هذا البرنامج مجموعة من السياسات، بما في ذلك:
  • تحرير التجارة الخارجية.
  • خصخصة الشركات المملوكة للدولة.
  • إصلاح نظام الضرائب.
  • إصلاح نظام التعليم.
كان لهذه السياسات تأثير متفاوت على أوضاع المرأة في سوق العمل في مصر.

التأثير الإيجابي:

من الناحية الإيجابية، أدت تحرير التجارة الخارجية إلى خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات والتصنيع. كما أدت الخصخصة إلى زيادة فرص عمل المرأة في الشركات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم إصلاح نظام التعليم في زيادة مستويات التعليم لدى المرأة، مما أدى إلى زيادة فرصها في الحصول على وظائف أفضل.

التأثير السلبي:

من ناحية أخرى، أدت سياسات الإصلاح الاقتصادي إلى زيادة البطالة، خاصة بين النساء. كما أدت إلى انخفاض الأجور، مما أثر سلبًا على دخل المرأة وقدرتها على المشاركة في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه السياسات إلى زيادة الأعباء المنزلية على المرأة، مما جعل من الصعب عليها المشاركة في سوق العمل.

التأثير العام:

بشكل عام، أدى برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ولكن هذه الزيادة كانت بطيئة ومتفاوتة. كما أدت هذه السياسات إلى زيادة التفاوت بين الجنسين في سوق العمل، حيث تظل النساء أكثر عرضة للبطالة والأجور المنخفضة.

التوصيات:

لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل في مصر، من الضروري اتخاذ مجموعة من السياسات، بما في ذلك:
  • ضمان فرص عمل عادلة للمرأة في جميع القطاعات الاقتصادية
  • تحسين مستويات التعليم والتدريب للمرأة
  • توفير رعاية الأطفال وخدمات الرعاية المنزلية للمرأة
  • تغيير المواقف الاجتماعية تجاه دور المرأة في المجتمع
هذه السياسات ستساعد على إزالة الحواجز التي تمنع المرأة من المشاركة الكاملة في سوق العمل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال