أهم سمات الشعر في العصر العباسي الأول:
من ناحية الأسلوب:
- التوسط في اللغة والبعد عن البداوة في اختيار الألفاظ: اتسم شعر العصر العباسي الأول بالوضوح وسهولة الفهم، مع الحرص على استخدام الألفاظ الفصيحة دون التكلف أو الغموض.
- الاهتمام بالفكرة وتوليد الأفكار في شيء من الجهد العقلي: تميز شعراء هذا العصر بقدرتهم على ابتكار أفكار جديدة وطرحها بأسلوب إبداعي.
- الاهتمام بالجوانب الجمالية من تشبيه واستعارة ومجازات وكناية ومحسنات بديعية: برز استخدام المجازات والصور البلاغية بشكل كبير في شعر العصر العباسي، مما أضاف إليه عنصر الجمال والتشويق.
من ناحية الموضوع:
تطوير أغراض قديمة:
- المديح:
- البدء بوصف الرياض والبساتين والخمر.
- تأكيد القيم الإسلامية في الممدوح.
- كثرة الحكم والأمثال في المديح.
- الهجاء:
- التركيز على القيم الاجتماعية بدلاً من القبلية.
- قد يصل إلى حد الهجاء المقذع.
- الرثاء:
- تميز بالعاطفة الملتهبة في مراثي الأبناء والأصدقاء أو الزوج.
- لم يكن الدافع إليه الرغبة أو الرهبة.
- ظهور موضوعات جديدة:
- وصف الدور والقصور: نتيجة للحياة المترفة.
- وصف الطبيعة: دخل في أغراض أخرى كالغزل.
أمثلة على هذه السمات:
- التوسط في اللغة:
قول بشار بن برد:
أَلاَ لَيْتَ شَعْرِي هَلْ أَبَى الْقَلْبُ أَمْ رَضِيَا
فَإِنْ كَانَ أَبَى فَالْهَوَى أَعْظَمُ الْبَلَا
- الاهتمام بالفكرة:
قول المتنبي:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ سافِرُها
وَجِلْدَةُ المُحْتَفِلِ أَقْوَى مِنَ الْوَسَى
- الاهتمام بالجوانب الجمالية:
قول البحتري:
كَأَنَّ الْبَرْقَ يَلْمَعُ فِي سُحُبٍ
فَتُخْفِي ضَوْءَهُ سُحُبٌ سَوَادُ
- تطوير أغراض قديمة:
قول أبي تمام في مدح الخليفة المعتصم:
أَمَا وَالْهَجْرُ أَوْعَى مِنْ سُلَيْمَى
وَمَا أَقْسَى سُلَيْمَى مِنْ حِمَى الْيَمَامَةِ
- ظهور موضوعات جديدة:
قول دعبل الخزاعي في وصف قصر:
بَنَاهُ الْحَجَّاجُ بِالْكُوفَةِ
لِلْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ
- وصف الطبيعة:
قول أبو نواس:
وَرُبَّ رَيْحَانَةٍ مَرَّتْ بِهِ
فَأَطْلَقَتْ عَبَقَ الرَّيْحَانِ فِي الْمَوْضِعِ
التسميات
أدب عباسي