يجتمع في دائرة هذا العالم أفراد ومؤسّسات تنضوي في عمليّة إنتاج وتحقيق أعمالٍ فنّيّة مختلفة، أهمّ هؤلاء الفنانون، الجامعون، النّقاد، الرواة، الصحافيون وما شابه.
يرتبط جميع هؤلاء كجمهور بالمنتوج، الذي يصدر عن الأديب، وجميعهم بالتّالي متعلّقون بما يسمّى عالم الفن.
المصطلح: عالم الفنّ أوصلنا إلى تعريف فلسفيّ في كتاب لآرثر دانتو، الذي حاول الإجابة عن السّؤال: كيف يمكننا أن نعرّف عملا معينا على أنّه فن، كأعمال النحات دوشامب التي عرّفت على أنّه فنية.
لكي نحدّد إذا ما كان العمل الذي نحن بصدد دراسته فنا أم لا نحن بحاجة إلى منطلق أبعد من المنطلق النّظريّ الذي نعتمد فيه على ما نراه إذ أننا بحاجة إلى تحديد الجوّ العامّ، لنفصح على إثره مدى اعتماده على النظرية الفنية، وتعلقة بتاريخ الفنّ (يفسّر ذلك بالموروث الذي لا يمكن الاستغناء عنه) وهذا الذي يدفع جورج ديكي إلى إنشاء نظريّة "عالم الفنّ".
من هو جورج ديكي؟
بروفيسور في الفلسفة، تعلّم في شيكاغو، متأثّر في أعمال الفنّ المحللة حسب الأعراف والتقاليد.
نظريّته حول عالم الفنّ أثّرت في الجميع، من أعماله نذكر The century of the taste.
يجدر بالذكر أنّ اللغويين لم يركزوا على الجانب الجماليّ للمادة الأدبية، بل على القواعد والنحو، واعتبروا الشعر مستقرّا لأبحاثهم المعجمية كذلك.
ولا يمكننا النّظر إلى العمل الأدبيّ إلا من خلال الإطار الذي وجد فيه عالم الفن، وذلك من خلال الموروث- عالم الفن للسّلف الشّعريّ.
التسميات
دراسات أدبية