أسباب تطور النمو الديموغرافي.. تنوع مصادر الغذاء وتحسن ظروف العيش وسيادة الأمن والتقدم الطبي بمعظم أنحاء العالم

أسباب تطور النمو الديموغرافي:

ارتبط التطور والنمو الديموغرافي بالتقدم الذي عرفته البشرية في العديد من الميادين ومناحي الحياة والذي يمكن أن نلمسه من خلال:

1- التحسن في إنتاج الغداء كما ونوعا:

فتطور فنون الزراعة أدى إلى تزايد قدرة الأرض على الإنتاج وتوفير الغداء ومواجهة المجاعات. 

2- تطور التصنيع:

وما صاحبه من تحسن في فنون الإنتاج ووسائل النقل أدى إلى تركز السكان في بعض الأقاليم وتزايدهم فيها بشكل واضح.
ذلك لأن التنمية الاقتصادية تتطلب توفير أيدي عاملة، إنتاج ضخم مع تخصص أكبر في مختلف الوظائف كما تتطلب أسواق كبيرة تساهم في استمرار الإنتاج. 

3- تزايد المعرفة البيئية:

وتحسن المستوى الصحي للسكان نتيجة الوقاية من الأمراض الفتاكة وتطور ميدان الصيدلة والبيولوجيا ووسائل الطب والتجهيزات المختلفة (مستشفيات / أجهزة / معدات).

4- التطور في مجالات العلوم والتكنولوجيا:

أدى إلى إمكانيات السيطرة ولو بشكل نسبي على بعض الكوارث الطبيعية وتلافي أخطارها المحدقة.

5- تحسن الأحوال الاجتماعية للسكان:

وذلك من خلال محاربة الفقر والأمية.
هذا بالإضافة إلى المؤثرات العقائدية (أثر الدين) السائدة لدى الشعوب ومكتسباتهم المتراكمة عبر التاريخ.
فمند الحرب العالمية الثانية ارتفعت كثيرا نسبة التزايد السكاني العالمي وذلك بفضل الله أولا ثم التقدم المحقق في ميدان الصحة وبفضل التقنيات المستحدثة في البلدان المتقدمة لمكافحة الأمراض وانتشار تلك الوسائل في بلدان العالم الثالث.

وهذا دون نسيان أو تجاهل أنه بالرغم من الحروب والمجاعات لم يعرف العالم منذ 1950م نزاعات كبرى تعيق تزايده الهائل (باستثناء أماكن محدودة جدا) بالمقارنة على سبيل المثال لما حدث في النصف الأول من القرن الـ 20م.
هذا النمو المفاجىء في التزايد البشري أثار مشكلة الانفجار السكاني إذا أضيف إلى حجم السكان حوالي 4 مليار نسمة في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز 60 سنة.

مجمل القول:

إن هذا التطور الذي شهدته دول وسكان العالم إلى اليوم يرجع أساسا إلى ظروف الاستقرار النسبي وتنوع مصادر الغذاء وتحسن ظروف العيش وسيادة الأمن والتقدم الطبي بمعظم أنحاء العالم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال