تحليل نص "ذكرى مراكش الحمراء":
مقدمة:
يُعدّ نص "ذكرى مراكش الحمراء" للكاتب المغربي محمد المدني الحمراوي نموذجًا رائعًا للشعر العمودي الذي يُعبّر عن مشاعر الشاعر تجاه مدينة مراكش وجمالها الطبيعي وروعة عمرانها.
أولاً: عتبة القراءة
1- إضاءات معرفية:
- الشعر: كلام موزون ومقفى، وأنواعه: الشعر العمودي، الشعر الحر، وقصيدة النثر.
- الشعر العمودي: ينتظم في شكل أبيات شعرية تعتمد نظام الشطرين (الصدر والعجز) ووحدة الوزن والقافية والروي.
2- ملاحظة مؤشرات النص:
- صاحب النص: محمد المدني الحمراوي، شاعر مغربي ولد بمراكش عام 1918.
- مجال النص: المجال الحضاري.
- نوعية النص: قصيدة عمودية.
- الصورة: مشهد من حديقة المنارة.
- عدد أبيات القصيدة: 12 بيتًا شعريًا.
- روي القصيدة: حرف القاف.
- دلالة الأسماء بين القوسين والمزدوجتين: أسماء أماكن بمدينة مراكش.
- غرض القصيدة: الوصف.
- العنوان: مراكش الحمراء.
- البيت الأول والبيت الأخير: تعبير عن مشاعر الشاعر تجاه مراكش.
بناء فرضية القراءة:
يتناول النص وصف الشاعر لطبيعة و عمران مدينة مراكش الحمراء.
ثانياً: القراءة التوجيهية:
قراءة النص وشرح مستغلقاته:
- مسرتي: فرحتي
- المنى: كل ما يتمناه الإنسان
- حللت: زرت
- نزحت: هاجرت وابتعدت
- مهجة: دم القلب أو الروح
- مروج: أراضي بها نبات
- تحدق: تنظر بحدة
- المرابع: ج. مربع: منزل القوم في فصل الربيع
- شغف: حب وولع
- لثم: تقبيل
- تونق: تروق وتعجب
- ترمق: تنظر إليه
- الربى: ما ارتفع عن الأرض
- صوني: احفظي
- النوى: البعد
الفكرة العامة:
عاطفة الشاعر تجاه مراكش الحمراء بجمال طبيعتها و روعة عمرانها و أجواء الحياة فيها.
ثالثاً: القراءة التحليلية:
المستوى الدالي:
أ)- معجم مشاعر الشاعر تجاه:
- مشاعر الشاعر تجاه المدينة: مراكش الحمراء فيك مسرتي - لديك أحلام المنى - إذا حللتك فالحياة بهيجة - إذا نزحت فهجتي تتحرق – الحسن فيك – تكاملت آياته – الفضل فيك مخيم و محلق.
- مشاعر الشاعر تجاه الطبيعة: مروج تختفي فيها زهور – شقائق النعمان فيها راية حمراء – شغف الفراش بلثمها – متع بمنتزه المنارة تعشق – جنات حسن تونق- الشمس تلفظ روحها – العطر قد غمر الأنوف من الربى...
- مشاعر الشاعر تجاه العمران: مآثر القصر البديع – حدائق الباب الجديد – أكدال جنات حسن – السمش فوق جليز تلفظ روحها...
ب)- معجم الحقل الطبيعي و الحقل الحضاري:
- معجم الحقل الطبيعي: مروج – زهور – شقائق النعمان – المرابع – الفراش – الغروب –الشمس – العطر – السهول – الربى.
- معجم الحقل الحضاري: مراكش الحمراء- منتزه المنارة - مآثر القصر البديع – أكدال – الباب الجديد – جيليز.
المستوى الدلالي:
مضامين القصيدة:
- الوحدة الأولى (الأبيات 1 و 2): تعبير الشاعر عن عجزه عن وصف مآثر مراكش.
- الوحدة الثانية (الأبيات 3 إلى 10): وصف المعالم العمرانية والتاريخية مثل منارة الكتبية وقصر البديع.
- الوحدة الثالثة (الأبيات 11 و 12): وصف بساتين مراكش التي تضم أنواعًا كثيرة من الأشجار مثل النخل والصفصاف.
أساليب القصيدة:
- النداء: مراكش الحمراء (غياب أداة النداء يدل على قرب المسافة النفسية بين الشاعر و المدينة الحمراء).
- الأمر: صوني عهدنا (العلاقة الوطيدة بين الشاعر و مدينة مراكش يؤكدها العهد بينهما).
- الشرط: إذا حللت فالحياة بهيجة، إذا نزحت فمهجتي تتحرق (تأرجح حالة الشاعر النفسية بين الفرحة بالتواجد بالمدينة الحمراء و لوعة الحنين بعد الغياب عنها).
الخصائص الفنية:
- التشبيه: زهور كالعيون تحدق. ..كأنما تمتص منه دماءه.. شقائق النعمان راية حمراء.
- الكناية: الشمس فوق جيليز تلفظ روحها (كناية على الغروب)
- الطباق: حللت ≠ نزحت
- الجناس الاشتقاقي: أنس – ناسيا / بهيجة – البهيج / أنف - أنوف.
المستوى التداولي:
1- إيقاع القصيدة:
تكرر حرف القاف في نهاية كل بيت شعري باعتباره حرف الروي كما تكررت بعض الحروف الأخرى مثل الفاء والفاء والكاف... مما أضفى عليها إيقاعًا موسيقًا ممتعًا تستشعره عند الإنشاد أو الاستماع.
2- مقصدية القصيدة:
يسعى الشاعر في قصيدته إلى التعبير عن عاطفته الصادقة تجاه مراكش الحمراء بجمال طبيعتها و روعة عمرانها و أجواء الحياة فيها.
القراءة التركيبية:
الخلاصة:
عبر الشاعر عن مشاعره الصادقة تجاة المدينة الحمراء مراكش،فهو منشرح باتمائه إليها و تواجده بين أحضانها، و متعلق بها تعلق العاشق الولهان، لا يطيق الابتعاد عنها. كما وصف آيات الجمال الطبيعي الذي تزدان به الحمراء في منتزهاتها و حدائقها الغناء ومناظرها الخلابة، و صور مظاهر التميز العمراني فيها، ثم أشاد بالعهد الذي يجمعه بها داعيا إياها إلى حمايته و التمسك به.
التسميات
قراءة 1 إع