اتفق أغلب رواد الشعر الحر على أن الحداثة جوهرية وأنها شاملة للشكل والمضمون، للحاضر والماضي من حيث أنها نظرة جديدة للحياة اتفقوا على أن لكل عصر حداثته أو حداثاته.
فالحداثة ليست مرتبطة بعصر دون آخر إذ للقدماء حداثتهم وللمعاصرين حداثتهم دون أن تجب هذه تلك بل تستفيد منها وتتخطاها إلى الأحدث.
على أن ثمة اختلافاً بين حداثة عصر وآخر من حيث غناها أو فقرها وذلك تبعاً لظروف المراحل الزمنية المختلفة.
يقول البياتي: (لكل عصر حداثته، حداثة المتنبي أو أبي تمام أو أبي نواس لا تشبه حداثة السياب وخليل حاوي مثلاً، إذ الشاعر هو الذي يصنع الحداثة، والحداثة تكون متأثرة بزمانها ومكانها وبالأفق الأوسع أيضاً).
بل إن لكل شاعر في العصر ذاته حداثته الخاصة به، فحداثة السياب غير حداثة خليل حاوي، وحداثة البياتي غير حداثة عبد الصبور وهكذا... فالحداثة رؤيا ولكل شاعر رؤياه المتميزة وموقفه الخاص من قضايا الحياة.
فمثلما ترتبط الحداثة بظروف المكان والزمان ترتبط أيضاً بنفسية المبدع.
التسميات
دراسات شعرية