مواضع قلب الياء واوا:
تُقلَب الياءُ واواً في ثلاثة مواضع:
1- أن تَسكُنَ بعد ضمّةٍ، في غير جمعٍ على وزن "فُعْلٍ":
كيوسِرُ وموسِرٍ، ويوقِنُ وموقنٍ. وأصلُها: "يُيْسِرُ ومُيْسرٌ، ويُيْقِنُ ومُيْقِنٌ" لأنها من "أَيسرَ وأَيقنَ".
فإن تحرَّكت الياءُ: كهُيامٍ، لم تُقلَبْ: وكذا إن سكنتْ بعد ضمةِ في جمعٍ على وزن "فُعْلٍ": كبيضٍ وهيمٍ، جَمْعَيْ "أبيضَ وبَيضاءَ، وأهيمَ وهيْماء، فلا تُعُلُّ بل تُقلَبُ الضمة التي قبلَها، كسرةً، لِتَصِحَّ الياءُ، كما رأيتَ. والأصلُ: "بُيض وهُيْمٌ"، على وزن "فُعْلٍ" لأنَّ ما كان على وزن "أفعَلَ وفُعْلاءَ". صفةً مُشبَّهةً، يُجمعُ على "فُعْلٍ" بضمٍّ فسكون.
2- أن تقعَ لامُ فعلٍ بعدَ ضمّة:
كنَهُوَ الرجلُ وقَضُةَ، بمعنى: "ما أنهاه! وما أقضاه".
وأصلُهما: "نَهُيَ وقَضُيَ!"، فهما يائيّان.
3- أن تكونَ عيناً لفُعْلى، بضم الفاء اسماً:
كطوبى، (وهي مصدر طاب واسم للجنة. وأصلها: طُيْبَى) أو أُنثى لأفعلِ التفضيل: كالكُوسى والخُورى والطّوبى والضُّوقى (مؤنثات): "أكيس وأخير وأَطيب وأَضيق". وأصلها كُيْسى وخُيْرى وطُيْبى وضُيقى) وجاءَ من ذلك كلمتان بلا قلب، وهما "قسمةٌ ضيزى" و "مشْيةٌ حيكى".
ولكن قد أبدلت الضمةُ كسرةً لتصحَّ الياءُ وأَجاز ابن مالك وولده في "فُعلى"الصفة القلبَ، كما تقدَّم وسلامةَ الياء بإبدال الضمة كسرة وعليه فتقول: "الطُّوبى والطّيبى، والكوسى والكيسى، والخُورى والخِيرى، والضوقى والضِّيقى".
التسميات
نحو