تعريف الفلسفة عند أرسطو.. المجموع المنظم لكافة جوانب المعرفة المحررة من الغرض. الطريق المحصل لغاية الكمال الإنساني

"الفلسفة، كما فهمهما أرسطو، هي المجموع المنظم لكافة جوانب المعرفة المحررة من الغرض، أي المعرفة التي نسعى للحصول عليها من أجل المتعة التي يجلبها محض الحصول عليها، وليس لأنها مجرد أداة للأهد\اف النفعية"، أي أن التعريف يغلب عليه أن الفلسفة طريقة، أو منهجاً، والغاية المعلّقة هي "المتعة"!
المشكل هنا، ما المقصود بالمتعة؟

1- ما يخطر ببالي، أن الأمر أبعد من ذلك، وربما هذا في سياق الرد على من جعل الفلسفة سبيلاً للمنافع – السفسطائيين مثلاً -، في حين أن الفلسفة هي طريق للمعرفة المحصّلة لـ (الفضيلة) بمعنى (السعادة) كما لدى سقراط.

وهنا ظن أقرب لمعنى الشك لا للظن بمعنى اليقين، لعدم معرفتي بالمصطلحات اليونانية ولا دلالاتها إذاك ، ويعضده التالي (ب).

2- وهناك احتمال آخر، يقود إليه الكتاب في النهاية، من أن أرسطو يجعل كمال حياة الإنسان في (التأمل) حتى الوصول للشيء الإلهي فينا، فيكون العلم لديه من أجل العلم ذاته، فتكون حياة الفيلسوف على قمة السعادة البشرية.

بالتالي فالقصد الثاني للمتعة هنا يكون (متعة أقصى المعرفة البشرية) لا مجرد المتعة كما يتبادر للذهن البشري من أشكال متعددة لها.

وبالتالي يمكن صياغة مفهوم الفلسفة على النحو التالي:
- هي الطريق المُحصل لغاية الكمال الإنساني.
وعند تفكيك المفهوم نذهب إلى ما مضى بشكل مختصر، ونتوسع أكثر بالرجوع لكتب أرسطو نفسه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال