آثار الأزمة المالية العالمية عام 2008م على الأسواق العربية للأوراق المالية

آثار الأزمة المالية العالمية عام 2008م على الأسواق العربية للأوراق المالية:

أدت الأزمة المالية العالمية عام 2008م إلى مجموعة من الآثار السلبية على الأسواق العربية للأوراق المالية، منها:
  • انخفاض المؤشرات: انخفضت مؤشرات الأسواق العربية للأوراق المالية بشكل حاد بعد اندلاع الأزمة، حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 60%، ومؤشر سوق الكويت المالي بنسبة 50%، ومؤشر سوق السعودية للأوراق المالية بنسبة 40%.
  • تراجع السيولة: تراجعت السيولة في الأسواق العربية للأوراق المالية بشكل كبير، حيث انخفضت قيمة التداولات اليومية بشكل ملحوظ.
  • انخفاض أسعار الأسهم: انخفضت أسعار الأسهم في الأسواق العربية للأوراق المالية بشكل كبير، حيث انخفضت أسعار الأسهم القيادية في العديد من الشركات العربية إلى أدنى مستوياتها في تاريخها.

العومل المؤدية إلى هذه الآثار السلبية:

وقد ساهمت مجموعة من العوامل في هذه الآثار السلبية، منها:
  • ارتباط الأسواق العربية للأوراق المالية بالأسواق العالمية: ترتبط الأسواق العربية للأوراق المالية ارتباطًا وثيقًا بالأسواق العالمية، حيث يتم تداول الأسهم العربية في الأسواق العالمية، وبالتالي فإن أي تحركات سلبية في الأسواق العالمية تؤثر على الأسواق العربية.
  • ضعف الحوكمة الاقتصادية: تعاني العديد من الدول العربية من ضعف الحوكمة الاقتصادية، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالأزمات الاقتصادية العالمية.
  • اعتماد الأسواق العربية على النفط: تعتمد العديد من الدول العربية على عائدات النفط، وقد أدت الأزمة المالية العالمية إلى انخفاض أسعار النفط بشكل حاد، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات الحكومية وزيادة العجز في الموازنة، وبالتالي انعكس ذلك سلبًا على الأسواق العربية للأوراق المالية.

الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية للحد من آثار الأزمة:

اتخذت العديد من الدول العربية مجموعة من الإجراءات للحد من آثار الأزمة المالية العالمية على أسواقها للأوراق المالية، منها:
  • ضخ السيولة: قامت العديد من الدول العربية بضخ السيولة في أسواقها للأوراق المالية، وذلك لمحاولة دعم أسعار الأسهم وزيادة السيولة.
  • تقديم الدعم المالي للشركات: قدمت العديد من الدول العربية الدعم المالي للشركات المدرجة في أسواقها للأوراق المالية، وذلك لمحاولة مساعدتها على تجاوز الأزمة.
  • تقوية الحوكمة الاقتصادية: اتخذت العديد من الدول العربية إجراءات لتقوية الحوكمة الاقتصادية، وذلك لمحاولة الحد من تعرضها للأزمات الاقتصادية العالمية.

الآثار طويلة الأجل للأزمة:

تركت الأزمة المالية العالمية عام 2008م مجموعة من الآثار طويلة الأجل على الأسواق العربية للأوراق المالية، منها:
  • زيادة الوعي بمخاطر الأسواق المالية: أدت الأزمة إلى زيادة الوعي بمخاطر الأسواق المالية لدى المستثمرين العرب، مما أدى إلى تراجع مستويات السيولة في الأسواق.
  • تغير طبيعة الاستثمارات: أدت الأزمة إلى تغير طبيعة الاستثمارات العربية في الأسواق المالية، حيث اتجه المستثمرون العرب إلى الاستثمار في الأصول الأقل خطورة، مثل السندات الحكومية.
  • زيادة الاعتماد على الاستثمارات الخارجية: زادت الدول العربية من اعتمادها على الاستثمارات الخارجية للمساهمة في تنمية أسواقها للأوراق المالية، وذلك بعد تراجع الاستثمارات المحلية.
وقد أدت هذه الآثار إلى تباطؤ نمو الأسواق العربية للأوراق المالية في السنوات التي أعقبت الأزمة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال