إشكالية الثنائية المتضادة لفهم التراث عند أدونيس.. التمييز بين الحداثة والتجديد والمعاصرة عند عبد المعطي حجازي وعبد الوهاب البياتي

تجاوز أدونيس إشكالية الثنائية المتضادة بتحول مفهومه للتراث أولاً والعلاقة به ثانياً.

لذا نجده في (سياسة الشعر) يحدد علاقة الاتصال بالتراث من خلال ارتباط كلام الشاعر الحديث وأسلوبه باللسان العربي، وأنه مهما حاول الانقطاع عن التراث في تجاوز كلام الشاعر الحديث لكلام الشعراء الذين سبقوه حتى لا يكون تقليداً.

وإذا كان رواد الشعر الحر قد اختلفوا في تحديد مفهوم التراث مع اتفاقهم على ضرورة ارتباط الشعر به فإنهم اختلفوا في تحديد مفهوم الحداثة أيضاً.

فهناك من لا يميز بين الحداثة والمعاصرة مثل حجازي وهناك من لا يميز بين الحداثة والتجديد مثل البياتي.

ولكن يتفق هؤلاء الرواد على أن الحداثة شاملة للشكل والمضمون، وموقف من الحياة والوجود على ضوء مستجدات العصر الذي يعيشون فيه، ويرفضون أن تكون الحداثة شكلية أو سطحية أو مرتبطة بمظاهر الحياة الجديدة دون روحها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال