مواضع ربطُ جواب الشرط بالفاء.. فعل جامد طلبي. الاقتران بقد. ما النافية. لن. السين. سوف. رب. كأنما. أداة شرط

يجب ربطُ جوابِ الشرط بالفاءِ في اثنيْ عشرَ موضعاً.
- الأول: أَن يكون الجوابُ جملةً اسميةً: نحو. {وإن يَمْسَسْك بخير فهو على كل شيءٍ قديرٌ}.

- الثاني: أن يكونَ فعلا جامداً، نحو: {إن تَرَني أنا أقَلَّ منك مالاً وولداً، فعسى ربِّي أَن يؤتيني خيراً من جَنَّتكَ}. 

- الثالثُ: أَن يكون فعلاً طَلبياً، نحو: {قُل إن كنتم تُحبونَ اللهَ، فاتَّبعوني يُحْبِبكمُ اللهُ}.

- الرابعُ: أن يكون ماضياً لفظاً ومعنىً، وحينئذٍ يجبُ أَن يكون مقترناً بقَدْ ظاهرةً، نحو: {إن كان قميصهُ قُدَّ من قُبُلٍ فصدقتْ}.

ولو لم تقدر "قد" لوجب أن يكون الفعل الماضي هنا مستقبل المعنى، وليس الأمر كذلك. أَلا ترى أَنك ان قلت: "إن جئتني أَكرمتك"، كان المعنى "إن تجئني أكرمتك" وان قلت: "ان جئتني فقد أكرمتك" فالمعنى "إن تجئني فقد سبق إكرامي إياك فيما مضى".

- الخامسُ: أَن يقترن بقَدْ، نحو: "إن تَذهبْ فقد أَذهبُ".
- السادسُ: أن يقترنَ بما النافية، نحو: {فإن تَوَلَّيتُم فما سألتُكم عليه من أَجرٍ}.

- السابعُ: أن يقترنَ بِلَنْ، نحو: {وما تَفعلوا من خير فَلَن تُكفَروهُ}.
- الثامنُ: أَن يقترنَ بالسين، نحو: {ومَنْ يستنكِفْ عن عبادته ويَستكبرْ، فسيَحْشُرُهم إليه جميعاً}.

- التاسعُ: أن يقترنَ بسوفَ، نحو: {وإن خِفتمْ عَيلةً، فسوف يُغنيكم اللهُ من فضلهِ}. والعيلةُ: الفقر.
- العاشر: أن يُصدَّرَ بِرُبَّ، نحو: "إن تجيءْ فربما أجيءُ".

- الحادي عشرَ: أن يُصدَّرَ بكأنما، نحو: {إنهُ من قتلَ نَفْساً بغيرِ نَفسٍ، أو فسادٍ في الأرضِ، فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً}.

- الثاني عشرَ: أن يُصدَّر بأداةِ شرط، نحو: {وإن كان كبُرَ عليك إعراضُهم، فإن استطعتَ أن تبتغيَ نَفقاً في الأرضِ أو سُلَّماً في السماء فتأتيهم بآيةٍ}، ونحو أَن تقولَ: من يُجاوِرْك، فإن كان حسنَ الخُلقِ فتقرَّبْ منه".

فإن كان الجوابُ صالحاً لأن يكون شرطاً فلا حاجة إلى ربطه بالفاء، لأن بينَهما مُناسبةً لفظيّة تُغني عن ربطه بها. إِلا أن يكون مُضارعاً مُثبتاً، أو منفيًّا بلا، فيجوز أن يُربطَ بها وأن لا يُربط. وتركُ الرابطِ أكثرُ استعمالاً، نحو: "إن تَعودوا نَعدْ"، ومن الربط بها قوله تعالى: {ومن عاد فينتقمُ اللهُ منه} وقولهُ: {فَمَن يُؤْمنْ بربّه، فلا يخافُ بخْساً ولا رَهَقاً}.

وقد تَخلُف فاءَ الجوابِ "إذا" الفجائيّةُ، إن كانت الأداةُ "إن" أو "إذا" وكان الجوابُ جملةً اسميّةً خبريَّةً غيرَ مقترنةٍ بأداةِ نفيِ أو "إنَّ"، نحو: {إن تُصِبْهم سَيّئةٌ بما قدّمتْ أيديهم، إذا هُمْ يُقنَطون}، ونحو: {فإذا أصاب به مَن يشاءُ مِن عباده، إذا هُم يَستبشرون}.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال