أحكام وأوجه استعمال (رويد).. اسم للفعل. صفة. حال. مصدر

تصرف رويد على أربعة أوجه:
1- اسم للفعل نحو قول الشاعر:
رويد عليا جد ما ثدي أمهم -- إلينا ولكن بعضهم متيامن
كأنه قال أرود عليا أي أمهل وعلى هذا قبيله.
2- وصفة نحو: ساروا سيرا رويدا ورويدا صفة ل سيرا كأنك قلت ساورا سيرا مترفقا.
3- وحال نحو: رحل القوم رويدا تنصب رويدا على الحال من القوم كأنك قلت رحلوا متمهلين.
4- وبمعنى المصدر نحو: رويدَ نفسِه تكون مضافة فتنصب بفعل محذوف كقوله تعالى: { فَضَرْبَ الرِّقَابِ } (4) سورة محمد.
ولو فصلتها من الإضافة لقلت: على هذا رويداً نفسَه فأعربت ونونت كما تقول ضربا زيدا فكأنك قلت أرود رويدا.
فأما التي هي اسم للفعل فمبنية على الفتح لا يدخلها التنوين لأجل البناء ولا تضاف كما قال رويد عليا، تصرف الحروف وتصرف الحروف فيما تدخل عليه على سبعة أوجه تدخل على الاسم وحده نحو الألف واللام في قولك الرجل والغلام وتدخل على الفعل وحده نحو السين وسوف من قولك سوف يفعل وسيفعل  وتدخل على الجملة وحدها نحو ألف الاستفهام في قولك أقام زيد وحرف الجحد في قولك ما ذهب عمرو وتدخل على الاسم لتعقده باسم آخر نحو قولك قام عمرو وزيد وتدخل على الفعل لتعقده بفعل آخر نحو قولك مررت برجل يقوم ويقعد.
وتدخل على الجملة لتعقدها بجملة أخرى نحو قولك إن قدم زيد خرج عمرو وكان الأصل قدم زيد خرج عمرو فهي تدخل على خبرين يصح أن يصدق أحدهما ويكذب الآخر فقعدتهما إن عقد الخبر الواحد فصار الصدق في جملته أو الكذب ولا يصح أن يفصل لأنه خبر واحد لأجل أن إن قد نقلته إلى ذلك ألا ترى انه إذا قال إن أتيتن أكرمتك فإكرامه من غير إتيان لم يصح أن يكون قد صدق في الإكرام وكذب في الإتيان لأن الجملة كلها خبر واحد وتدخل على الاسم لتعقده بفعل نحو مررت بزيد دخلت الباء على زيد ليتصل بالمرور لو لم تدخل عليه لم يتصل به لأنه لا يجوز مررت زيدا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال