(أي) لها سبعة أوجه:
1- استفهام نحو أي القوم عندك وأيهم ضربت وبأيهم مررت فإن كانت استفهاما عمل فيها ما بعدها ولم يعمل فيها ما قبلها ومن ذلك قوله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (227) سورة الشعراء.
تنصب أيا ب ينقلبون ولا يجوز نصبها ب سيعلم لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله لأن له صدر الكلام ويعمل فيه ما بعده لأنه لا يخرجه عن المصدر في اللفظ.
2- وجزاء نحو قولك: أيهم تر يأتك تنصبها ب تر وتجزم تر بها والجواب يأتك ومن ذلك قوله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء.
تنصب أيًا ب تدعوا وتجزم تدعوا ب أي والجواب الفاء في فله.
3- وبمعنى الذي نحو: لأضربن أيهم في الدار بمعنى لأضربن الذي في الدار وهذه يعمل فيها ما قبلها لأنها بمعنى الذي.
ومن ذلك قوله جل وعز في قراءة بعض القراء: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} (69) سورة مريم.
فأما من رفع أيهم ففي ذلك للنحويين ثلاثة أقوال:
رفعه على الحكاية كأنه قال ثم لننزعن قائلين أيهم أشد وهذا وجه حسن، لأن في ننزع دليلا على معنى القول لأنه ينزع بالقول.
والوجه الثاني قول سيبويه: إنها بمعنى الذي إلا أن صلتها لما حذف منها العائد بنيت على الضم فيجوز على هذا لأضربن أيهم قائل لك شيئا ولا يجوز على قول الخليل.
والوجه الثالث قول يونس إن قوله تعالى: لننزعن معلقة كما يعلق العلم في قولك قد علمت أيهم في الدار؛
4- وصفة كقولك: مررت برجل أي رجل وبكريم أي كريم.
5- وحال نحو: مررت بزيد أي رجل تنصب أي رجل على الحال لأن الذي قبلها معرفة فلا يجوز أن تجري عليه الصفة.
6- ومتصرفة في الإفراد والإضافة والتذكير والتأنيث نحو: أي القوم أتاك وإن شئت قلت أي أتاك وتقول أية امرأة. عندك وأي رجل في الدار.
7- ومنقولة إلى كم نحو قوله عز وجل: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ٍ} (45) سورة الحـج . بمعنى وكم من قرية؛ وتقول: كأين رجلا قد لقيت فتنصب رجلا كما تنصبه إذا قلت كم رجلا قد لقيت على التفسير؛ والأجود أن يكون معها من لأنها منقولة إلى باب كم للعدد فلزوم من أدل على معنى التفسير في النكرة بعدها.
التسميات
لغة عربية