لا يخلط عبد الوهاب البياتي بين الحداثة والتجديد فحسب، بل يخلط أيضاً بين الحداثة والمعاصرة.
ولكن وصف مخترعات العصر الحديث لا يكفي ليجعل من نص ما نصاً حديثاً.
فالمعاصرة قد تكون متعلقة بمظاهر الأشياء الخارجية دون روحها، أما الحداثة فمتصلة بالشكل والجوهر معاً.
فهي موقف من حقائق الأشياء في الحياة المعاصرة، رؤيا جديدة شاملة للحياة والعالم.
إن مفهوم الحداثة مفهوم حضاري أولاً، هو تصور جديد تماماً للكون والإنسان والمجتمع كما يرى غالي شكري.
على أن المعاصرة قد تكون حضوراً فاعلاً في العصر وتفاعلاً حقيقياً فيه، وفي هذه الحال قد تكون عند بعض الشعراء أو النقاد انبهاراً بمستجدات العصر وجرياً وراء الأضواء وسطحية وضحالة في الفكر والروح معاً.
وهذا يعني أن المصطلح إنما يتحدد بحسب استعماله سلباً أو إيجاباً.
التسميات
دراسات شعرية