قوة التأثير: استكشاف تأثير أنواع الإعلان المختلفة ووسائله المتنوعة على سلوك المستهلك وتحفيز قرارات الشراء

أنواع الإشهار حسب الوسائل أو الدعامات المشهر بواسطتها:

تنوعت وتعددت وسائل الإشهار مع تطور الزمن وتنامي التقنيات، وسعى المعلنون إلى استغلال هذه الوسائل للوصول إلى الجمهور المستهدف بأكبر قدر من الفعالية. ونذكر من أهم أنواع الإشهار حسب الوسائل أو الدعامات المشهر بواسطتها ما يلي:

1. الإشهار المسموع:

تعريفه:

هو نوع من الإشهار يعتمد على الوصول إلى الجمهور من خلال حاسة السمع، وذلك باستخدام الكلمة المنطوقة عبر مختلف الوسائل مثل:
  • الإذاعة: من أقدم وأهم وسائل الإشهار المسموع، حيث تبث الإعلانات بين البرامج الإذاعية المختلفة.
  • المحاضرات والندوات: يتم تقديم الإعلانات بشكل شفهي خلال فعاليات ثقافية أو علمية.
  • الخطب: قد تتضمن بعض الخطب الدينية أو الاجتماعية رسائل إعلانية ترويجية.

مميزاته:

  • التكلفة المنخفضة: مقارنةً ببعض الوسائل الأخرى مثل الإعلانات المرئية.
  • الانتشار الواسع: تصل الإذاعة إلى شريحة كبيرة من الجمهور في مختلف المناطق.
  • القوة التأثيرية: يمكن للصوت أن يكون ذا تأثير عاطفي قوي على المتلقي.

عيوبه:

  • قلة التركيز: قد لا ينتبه المستمع إلى الإعلان بشكل كامل، خاصةً إذا كان مشغولاً بأمر آخر.
  • عدم وجود عنصر الصورة: لا يمكن للإعلان المسموع إيصال الرسالة البصرية للمنتج أو الخدمة.
  • صعوبة القياس: من الصعب قياس مدى فعالية الإعلان المسموع بشكل دقيق.

2. الإشهار المكتوب:

تعريفه:

هو نوع من الإشهار يعتمد على الوصول إلى الجمهور من خلال حاسة البصر، وذلك باستخدام النصوص المكتوبة عبر مختلف الوسائل مثل:
  • الصحف والمجلات: تُنشر الإعلانات في صفحات الصحف والمجلات المختلفة، وتتنوع أحجامها وطريقة عرضها.
  • الكتب: قد تتضمن بعض الكتب إعلانات ترويجية للمنتجات أو الخدمات ذات الصلة بموضوع الكتاب.
  • النشرات والتقارير: يتم توزيع النشرات والتقارير التي تحتوي على إعلانات ترويجية مجاناً على الجمهور المستهدف.
  • الملصقات: تُلصق الملصقات الإعلانية في الأماكن العامة مثل الشوارع والمتاجر والمواصلات العامة.

مميزاته:

  • التكلفة المنخفضة: مقارنةً ببعض الوسائل الأخرى مثل الإعلانات المرئية والمسموعة عبر الفضائيات.
  • الاستهداف الدقيق: يمكن استهداف شرائح معينة من الجمهور من خلال اختيار الوسيلة الإعلامية المناسبة.
  • إمكانية إعادة القراءة: يمكن للمتلقي مراجعة الإعلان المكتوب في أي وقت.

عيوبه:

  • قلة الجذب: قد لا تجذب الإعلانات المكتوبة انتباه الجمهور بنفس الدرجة التي تجذبها الإعلانات المرئية والمسموعة.
  • صغر المساحة: قد لا توفر بعض الوسائل المكتوبة مساحة كافية لعرض الرسالة الإعلانية بشكل كامل.
  • عدم وجود عنصر الصوت: لا يمكن للإعلان المكتوب إيصال الرسالة الصوتية للمنتج أو الخدمة.

3. الإعلان المسموع والمكتوب (السمعي ـ البصري):

تعريفه:

هو نوع من الإشهار يجمع بين الوصول إلى الجمهور من خلال حاستي السمع والبصر، وذلك باستخدام الصورة والصوت عبر مختلف الوسائل مثل:
  • التلفزيون: من أقوى وأكثر وسائل الإعلان فاعلية، حيث تجذب الإعلانات التلفزيونية انتباه المشاهدين من خلال الصورة والصوت والموسيقى والحركة.
  • سينما: تُعرض الإعلانات قبل أو بعد عرض الأفلام السينمائية، وتتميز بجمهورها المستهدف ذي الدخل المرتفع.

مميزاته:

  • التأثير القوي: تجذب الإعلانات السمعية البصرية انتباه المشاهدين بشكل كبير من خلال الصورة والصوت والموسيقى والحركة، مما يجعلها أكثر فعالية في توصيل الرسالة الإعلانية وتحفيز المشاعر لدى الجمهور.
  • الوصول إلى جمهور واسع: تصل الإعلانات التلفزيونية إلى جمهور واسع من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مما يجعلها مناسبة للترويج للمنتجات والخدمات التي تستهدف شرائح واسعة من الجمهور.
  • التنوع في أشكال العرض: تتوفر العديد من أشكال عرض الإعلانات السمعية البصرية، مثل الإعلانات القصيرة، والبرامج التلفزيونية الممولة، والإعلانات المدمجة في الأفلام، مما يسمح للمعلنين باختيار الشكل المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم وجمهورهم المستهدف.
  • إمكانية الإبداع: تتيح الإعلانات السمعية البصرية مساحة واسعة للإبداع من خلال استخدام تقنيات الإنتاج المختلفة، مما يجعل الإعلانات أكثر جاذبية وتأثيرًا.

عيوبه:

  • التكلفة العالية: تُعدّ الإعلانات التلفزيونية من أغلى وسائل الإعلان، حيث تتطلب ميزانيات كبيرة لإنتاج الإعلانات وعرضها على القنوات الفضائية.
  • المنافسة العالية: تُواجه الإعلانات التلفزيونية منافسة قوية من قبل الإعلانات الإلكترونية، حيث أصبح الجمهور يقضي وقتًا أطول على الإنترنت مقارنةً بمشاهدة التلفزيون.
  • صعوبة القياس: قد يكون من الصعب قياس مدى فعالية الإعلانات التلفزيونية بشكل دقيق، خاصةً فيما يتعلق بتأثيرها على سلوك الشراء لدى الجمهور.

أمثلة على الإعلان المسموع والمكتوب (السمعي ـ البصري):

  • الإعلانات التلفزيونية: تُعدّ أكثر أشكال الإعلان السمعي البصرية شيوعًا، حيث يتم عرضها على مختلف القنوات الفضائية.
  • البرامج التلفزيونية الممولة: يتم إنتاج برامج تلفزيونية تهدف إلى الترويج لمنتج أو خدمة معينة، مثل برامج الطبخ التي يتم فيها استخدام منتجات غذائية محددة.
  • الإعلانات المدمجة في الأفلام: يتم دمج الإعلانات في الأفلام السينمائية، حيث تظهر قبل أو بعد عرض الفيلم.
  • الإعلانات على شاشات العرض الرقمية: تُعرض الإعلانات على شاشات العرض الرقمية في الأماكن العامة مثل المطارات ومراكز التسوق.

نصائح لإنشاء إعلان سمعي بصري فعال:

  • تحديد الجمهور المستهدف: من المهم تحديد الجمهور المستهدف للإعلان قبل البدء في إنتاجه، وذلك لضمان وصول الرسالة الإعلانية إلى الأشخاص المناسبين.
  • صياغة رسالة إعلانية قوية: يجب أن تكون الرسالة الإعلانية واضحة وموجزة وجذابة، وأن تركز على فوائد المنتج أو الخدمة للمستهلك.
  • استخدام تقنيات الإنتاج عالية الجودة: يجب استخدام تقنيات الإنتاج عالية الجودة لضمان جودة الصورة والصوت في الإعلان.
  • اختيار الموسيقى المناسبة: يجب اختيار الموسيقى المناسبة التي تتناسب مع طبيعة المنتج أو الخدمة وجمهور الإعلان.
  • إضافة دعوة إلى العمل: يجب أن يتضمن الإعلان دعوة إلى العمل تشجع الجمهور على اتخاذ إجراء معين، مثل زيارة موقع الويب أو شراء المنتج.

4. الإعلان الإلكتروني:

تعريفه:

هو نوع من الإشهار يعتمد على الوصول إلى الجمهور من خلال شبكة الإنترنت، وذلك باستخدام مختلف الوسائل الإلكترونية مثل:
  • الإعلانات على مواقع الويب: تُعرض الإعلانات على صفحات الويب المختلفة، وتتنوع أشكالها وأحجامها وطريقة عرضها.
  • الإعلانات على محركات البحث: تظهر الإعلانات عند البحث عن كلمات مفتاحية معينة على محركات البحث مثل Google.
  • البريد الإلكتروني: يتم إرسال رسائل إعلانية ترويجية إلى قوائم البريد الإلكتروني الخاصة بالشركات أو المنظمات.
  • الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي: تُعرض الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram و Twitter، وتستهدف شرائح محددة من الجمهور بناءً على اهتماماتهم وسلوكهم.
  • الإعلانات الممولة على الفيديو: تُعرض الإعلانات قبل أو بعد عرض مقاطع الفيديو على منصات مثل YouTube.

مميزاته:

  • الاستهداف الدقيق: يمكن استهداف شرائح محددة من الجمهور بشكل دقيق للغاية بناءً على مختلف العوامل مثل الموقع الجغرافي والاهتمامات والسلوك.
  • التكلفة المنخفضة: مقارنةً ببعض الوسائل الأخرى مثل الإعلانات التلفزيونية.
  • القابلية للقياس: يمكن قياس مدى فعالية الإعلانات الإلكترونية بشكل دقيق من خلال أدوات تحليل البيانات.
  • التفاعل: تتيح الإعلانات الإلكترونية إمكانية التفاعل مع الجمهور بشكل مباشر من خلال التعليقات والرسائل.

عيوبه:

  • المنافسة العالية: قد يواجه المعلنون صعوبة في جذب انتباه الجمهور وسط كمية هائلة من الإعلانات الإلكترونية.
  • التكلفة المتغيرة: قد تختلف تكلفة الإعلانات الإلكترونية بناءً على عوامل مثل الجمهور المستهدف ومدة عرض الإعلان.
  • الحاجة إلى مهارات تقنية: قد يتطلب الإعلان الإلكتروني بعض المهارات التقنية لإنشاء الإعلانات وإدارتها.

ملاحظة:

الإعلان الخارجي: يُعدّ نوعًا آخرًا من الإشهار، حيث يتم عرض الإعلانات في الأماكن العامة مثل اللوحات الإعلانية وشاشات العرض الرقمية في الشوارع والميادين ووسائل النقل العام.

خاتمة:

تتنوع وسائل الإشهار وتتطور باستمرار، ويجب على المعلنين اختيار الوسيلة المناسبة لمنتجاتهم أو خدماتهم وجمهورهم المستهدف. وتلعب فعالية الإعلان دورًا هامًا في تحقيق أهداف التسويق وتحفيز المبيعات وزيادة أرباح الشركات.

ملاحظة:

أهمية دمج الوسائل الإعلانية: لا تقتصر فعالية الإعلان على استخدام وسيلة واحدة فقط، بل يُنصح دمج مختلف الوسائل الإعلانية معًا لخلق حملة إعلانية متكاملة وشاملة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال