شرح وتحليل النص القرائي حق المسلم على المسلم:
التأطير والملاحظة:
- تعريف الحديث النبوي: الحديث النبوي هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم. وهذا الجانب التشريعي يعرفه الأصوليون بأنه ما أثر عن النبي ³ من قول أو فعل أو تقرير بعد البعثة. ويعتبر الحديث في اصطلاح عامة أهل الحديث مرادفًا للسنة النبوية، وتعريفه عندهم: ما أضيف إلى النبي ³ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، ثبت عنه ص قبل البعثة أو بعدها..
- دراسة العنوان:
- تركيبيا: مركب إسنادي يتكون من مبتدأ محذوف تقديره (هذا) وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.
- دلاليا: يدل العنوان أن للمسلم حقوقا يجب على أخيه المسلم أن يحترمها.
- دراسة الصور: نلاحظ في الصورة الأولى رجلين يتصافحان. وفي الصورة الثانية أسرة تزور مريضا، وكلها من حقوق المسلم التي أوصانا (ص) بحفظها، فالصورة الأولى مرتبطة بواجب إفشاء السلام، والصورة الثانية مرتبطة بواجب عيادة المريض، وهي واجبات تشيع روح التضامن والمحبة بين أفراد المجتمع.
- الفرضية: يطالب المدرس التلاميذ ببناء فرضيات للمشروع القرائي من خلال الرط بين دلالات العتبات السابقة.
فهم النص:
الشرح اللغوي:
- عيادة المريض: زيارته.
- إجابة الدعوة: تلبيتها.
- الخرفة: مايجنى من الفواكه.
- تبوأ: احتل مكانا.
الفكرة العامة:
مجموعة من الأوامر والنواهي وجهها الرسول لصلاحنا في الدنيا والآخرة.
مضامين الأحاديث:
- الحقوق الاجتماعية بين المسلمين.
- التحاب بين الناس أساس لدخول الجنة.
- عيادة المريض من موجبات الدخول إلى الجنة.
- إتباع الجنازة يقضي الحق الذي لها على الناس.
- إجابة الدعوة أمر مطلوب بين المسلمين.
- وجوب تشميت العاطس إذا قال الحمد لله.
التحليل:
- الحقول المعجمية:
- سلوكات إيجابية: تحابوا، أفشوا السلام بينكم، يتصافحان، عاد مريضا، تبع جنازة...
- سلوكات سلبية: دعي ولم يجب، دخل على غير دعوة...
- أساليب النص:
- الأمر: أفشوا السلام، أجيبوا هذه الدعوة
- الاستفهام: ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
- الشرط: من تبع جنازة فقد قضى ما عليه من حقها.
التوسع في معاني الأحاديث:
- إفشاء السلام: يعتبر من الحقوق التي حث عليها الرسول ﷺ حيث قال “أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام” والغرض من هذا الخلق هو ألا يحس المسلم بأنه غريب بين المسلمين.
- عيادة المريض: إن هذا الحقوق من أكثر الحقوق ترسيخا لرابط المحبة بين الناس إذ إن الإنسان يشعر بطمأنينة أكثر وهو يرى من يواسيه في مراحل ضعفه، وقد بين الله فضل زيارة المريض، حيث قال الرسول ﷺ في الحديث القدسي: “إن الله يقول يوم القيامة: ”يا ابن آدم مرضت فلم تعدني”، فيقول: كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟”
- اتباع الجنازة: إن أكثر مراحل الإنسان صعوبة هي مرحلة انتقاله من دار الدنيا إلى الدار الآخرة، وهو في حاجة إلى كل دعوى خير، وكلما زاد عدد التابعين لجنازته كلما زاد الدعوات وكلما تنزلت عليه الرحمة والسكينة في قبره، لذلك وجب على المسلم أن يتبع جنازة أخيه.
- إجابة الدعوة: حثنا ﷺ على إجابة الدعوة، إذ إن إجابة الدعوة تدل على تواضع الداعي والمدعو، خصوصا إذا كا ن أحدهما فقيرا، وليس الغرض من الدعوة الأكل والشراب إنما الهدف هو اللقاء إذ قال الرسول ﷺ: ”إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طَعِم وإن شاء ترك”
- تشميت العاطس: إذا عطس مسلم فيجب على كل مسلم كان قربه أن يشمته، ومن آداب العطاس أن يضع الإنسان ثوبا على أنفه وفمه، وألا يعطس في وجه من حوله، والله عز وجل يحب العطاس لأنه يدل على النشاط والحيوية، عكس التثاؤب الذي يدل على الكسل والفتور.
التركيب:
أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بخمس وصايا تمثل حقوقا للمسلم على أخيه المسلم، وقد تبدو هذه الحقوق قليلة، لكن المنافع المجني من وراء تحقيقها واحترامها كثيرة، فالرسول (ص) يسعى من خلال هذه الوصايا إلى إشاعة المحبة بين أفراد المجتمع، وبذلك يكون الهدف من هذه الوصايا هو بناء مجتمع متماسك.
التسميات
قراءة 1 إع