الإدغام في الأفعال.. الفعل الماضي الثلاثي المجرداً المكسور العين المضاعف المسند إلى ضمير رفعٍ متحرك

إذا كان الفعلُ ماضياً ثلاثيًّا، مجرداً مكسورَ العينِ، مضاعفاً، مُسنداً إلى ضمير رفعٍ متحرك، جازَ فيه ثلاثة أوجه:

- الأولُ: استعماله تامًّا، مفكوك الإدغام، فتقولُ في ظلَّ. "ظَلِلْتُ".

- الثاني: حذفُ عينهِ، مع بَقاءِ حركة الفاءِ مفتوحةً، مثلُ: "ظلْتُ".

- الثالثُ: حذفُ عينه ونقل حركتها إلى الفاءِ بعد طرح حركتها، مثل: "ظِلْتُ".

قال تعالى: {أُنظرْ إلى إِلهكَ الذي ظِلْتَ عليه عاكفاً}.
وقال: {لو نشاءُ لجعلناهُ حُطاماً، فَظَلتم تفكَّهون}.
قُرِئَ بفتح الظاء في الآيتين، على بقاءِ حركتها، وبكسرها على طرح حركتها ونقلِ حركة اللام المحذوفة إليها.

فإن كان الفعل مضارعاً أو أمراً، وهو ثلاثيٌّ، مجردٌ مضاعَفٌ، مكسورُ العينِ فيهما، مُستْنَدٌ إلى ضمير رفعٍ متحرك، جاز فيه الإتمام.

فتقولُ في يَقِرُّ وقِرُّ: "يَقْررنَ واقرِرنَ"، وجاز حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاءِ، مثل: "يَقِرْنَ وقِرْنَ".

ومنه، في قراءة غير نافعٍ وعاصم: {وقِرْنَ في بُيوتكنَّ} بكسر القاف.
أما ما فُتحت عينه فلا يجوزُ فيه ذلك إلا سماعاً.

ومنه: "وَقرنَ في بُيوتكنَّ" بفتح القاف، في قراءة نافع وعاصم، وبها قرأَ حَفصٌ وقراءةُ الكسر أصلُها: "اقرِرْنَ"، لأن "قرَّ" يجوز أن يكون من باب "فَعَلَ يَفْعِلُ"، بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع.

ويجوز أن يكون من باب "فَعِلَ يَفْعَلُ"، بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال