يتفق كل من يوسف الخال وخليل حاوي وأدونيس مع البياتي في ضرورة التمييز بين المقلد والمجدد في تعاملهما مع التراث.
فيوسف الخال يرفض الأساليب الأدبية التي رسختها نهضة القرن العشرين لبعدها عن الحياة.
لقد كانت أساليب التعبير الكتابية حتى عصر النهضة أقرب إلى الحياة، فلما جاءت النهضة ابتعدت عنها فأخذت تنسج على منوال الحريري وبديع الزمان وأضرابهما من أئمة اللغة والبيان القدامى.
إن الارتباط بالتراث لا يتم بتقليد الأساليب الموروثة وإنما بخلق أساليب جديدة ملائمة للحياة الجديدة.
فالتراث الحي موجود في حياة الإنسان المعاصر، في الحاضر أما في التراث الميت فيبقى في الماضي.
وبهذا فإن علاقة الشاعر بالتراث إنما يكون بارتباطه بحاضره الذي هو تطور طبيعي عن ماضيه، لا باجترار قوالب تعبيرية أنتجتها ظروف حياة أخرى.
التسميات
دراسات شعرية