بطء التحول الديموغرافي والضغط على المصادر الطبيعية.. انعكاس فقدان الأمن البيئي سلبا على حياة السكان

لا جدال أن التوالد الإنساني لم يعد مسالة تخص الزوجين فحسب، فقد بلغ التطور الديموغرافي مرحلة دقيقة أصبح بموجبه اي ارتفاع لمعدلات الزيادة الطبيعية في اي بقعة من بقاع العلم يؤثر على البقاع المجاورة لها.

ولهذا فليس من شك أن الشواهد التي وفرتها التجارب، الدولية والمحلية، في أعقاب المؤتمر الدولي للسكان والتنمية انطوت على إستراتيجية وفهم عميقين لأهمية الإنسان وقابليته في خلق القيمة المضافة.

فمع تزايد  الإدراك لأهمية الإنسان يلاحظ أن دور العوامل الأخرى في عملية الإنتاج (أرض، عمل ورأسمال) لم يعد يحتل الأهمية السابقة ذاتها بل أصبحت تكنولوجيا المعلومات، والذكاء أو الإدراك البشري ومستوى المعرفة  هي المدخلات  الأساسية في الإنتاج.

وفي هذا السياق  توفر بلدان شرق آسيا نموذجا معاصرا يتناسب والتغيرات المتسارعة في كافة المجالات ونموذجا يحتذي به إذا ما أرادت البلدان النامية تحقيق نمو اقتصادي مطرد  محوره الإنسان.

إن الإنسان الذي يعيش فوق الأرض هو جزء من البيئة بتأثيره عليها واستغلاله لها أو قيامه بتحسينها، أو إقدامه على الإساءة إليها بتلويثها بالدخان والنفايات والأوبئة.

وكذلك فباستطاعتنا أن نعد حالة الكثافة السكانية أو الانفجار السكاني نوعا من الواقع إذ أن ازدحام السكان له أثاره المتعددة في مجال الاستغلال المكثف للبيئة.

كما أن هذا الازدحام قد يؤدي إلى كثرة الدخان والنفايات والأوبئة مما يؤدي بدوره إلى تناقص نقاء البيئة، وإن فقدان الأمن البيئي ينعكس سلباً على حياة السكان ويحددها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال